انفجارات تهز غزة لليلة الثانية على التوالي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

هزت سلسلة انفجارات غزة لليلة الثانية على التوالي، بعد شن تل أبيب غارات عنيفة غير مسبوقة في حدتها على قطاع غزة منذ سريان الهدنة في يناير الفائت، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن الضربات الجوية الثلاثاء على غزة "مجرد بداية".

وقال في مداخلة متلفزة مساء إن حماس "شعرت بقوتنا في الساعات الـ24 الأخيرة. وأريد أن أؤكد لكم ولهم: إنها مجرد بداية"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أضاف أن المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجرى من الآن فصاعدًا إلا تحت النار"، معتبرًا أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودتهم.

"استأنف الحرب لإفشال الاتفاق"
 

أتى ذلك فيما أعلنت حماس بوقت سابق الثلاثاء أنها لم ترفض مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.

وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن نتنياهو "استأنف الحرب لإفشال الاتفاق".

كما أضاف في بيان، أن حماس على اتصال دائم مع الوسطاء، وتتعامل بمسؤولية عالية، مردفًا أن "مصلحتنا في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية".

"قواعد اللعبة تغيرت"
 

بالمقابل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حماس من أن "قواعد اللعبة تغيرت".

كما قال أثناء زيارته قاعدة تل نوف الجوية إنه "إذا لم تطلق (حماس) سراح الرهائن فورًا، ستفتح أبواب الجحيم، وستواجه القوة الكاملة للجيش... في الجو والبحر والميدان، حتى يتم القضاء عليها بالكامل"، حسب بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية.

معلومات عن إعادة رص صفوفها
 

وكانت إسرائيل قد حمّلت حماس مسؤولية التصعيد في القطاع الفلسطيني المدمر.

كما اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف النار.
في حين زعم الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم جاء إثر معلومات عن إعادة حماس رص صفوفها والتحضير لهجمات جديدة، وهو ما نفته الحركة لاحقًا، معتبرًا أنه مجرد تبرير من أجل العودة إلى الحرب.

تعثر المفاوضات
 

يذكر أن التصعيد الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني جاء بعد تعثر المفاوضات التي انطلقت قبل أسابيع في الدوحة، وفشلها في التوصل إلى تمديد للهدنة.

ففيما طالبت إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، أكدت حماس تمسكها بما اتفق عليه سابقًا والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.