الأم المثالية بالأقصر 29 عاما من تحمل المسؤولية بعد وفاة زوجها بضمور العضلات

قالت الدكتورة مريم محمد استشاري امراض النساء والتوليد بالمعاش الأم المثالية الأولى عن محافظة الأقصر، وتوفى زوجها منذ 29 عامًا، في عام 1996 وبعد وفاته تحملت تربية بناتها الثلاث التى كانت الكبرى وقتها بالصف الأول الابتدائي، وشقيقاتها برياض الأطفال، مشيرة إلى أن بناتها الكبرى حنان، اخصائية أمراض نفسية وعصبية بمستشفى ملوى ومتزوجة بمحافظة المنيا، وتعد الدكتوراه بجامعة عين شمس، وشيماء مدرس مساعد بطب الاقصر، والصغرى زينب صيدلانية، وطوال هذه السنوات لم تشعر بناتى بفقدان الأب، حيث كنت لهما الأب والأم وكل شيء حتى يحققن حلمنا في التعليم والتميز في العمل.
أصيب زوجى عام 1992 في العضلات( ضمور عضلات ) وبدأنا معه رحلة العلاج حتى توفاه الله عام 1996، وكنت وقتها طبيب مقيم، ولم احصل على الدراسات العليا، وبعدها بدأت رحلة الكفاح مع بناتى، وأكملت الدراسة وحصلت على الدراسات العليا، لافتة إلى أنها كانت تنظم وقتها مع البنات حتى لا يأخذها العمل عن مسئوليتها كما أن والدتها كانت تساعدها في البداية حتى توفاها الله سبحانه وتعالى.
واضافت إنه ا كانت تحاول أن تقلل من احتياجاتها لصالح بناتها، مؤكدة أن التليفون كان وسيلة التواصل المستمر معهن أثناء عملها حتى فى فترة الجامعة للبنات الحديث مع بعضنا طوال الوقت حتى لا يشعرن بالغربة، وكنت لهم الحمد لله الاب والام فى ٱن واحد.
وأكدت أنها ربت بناتها على تحمل المسؤولية حتى أصبحن طبيبات فى مجال الطب والصيدلة وبدورهن ستكون كل واحدة منهن أسرتها لتكون سندا لهم في المستقبل بإذن الله تعالى
ووجهت مريم الشكر للرئيس السيسي والسيدة حرمه على اهتمامهم بالمرأة المصرية في كل المجالات، مؤكدة أن رسائل الرئيس الدائمة أكبر حافز للأسر على تحقيق ذاتهم، وأن المرأة تلعب دورا بطوليا في المجتمع على كافة الأصعدة، فهى طبيبة ومهندسة ومحامية ومديرة وغزت العمل المحلى محققة طموحاتها، وطالبت مريم كل الأمهات بعدم البخل في التضحية، وبتقديم المثل لإخراج جيل قادر على نهضة مصرنا العزيزة في كل المجالات وتنمية الأقصر.






