عاجل - محاكمة نتنياهو تتأجل وسط تصعيد عسكري في غزة

عربي ودولي

بوابة الفجر

وافقت النيابة العامة الإسرائيلية على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل محاكمته، في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث أمرت الحكومة الإسرائيلية الجيش بمواصلة استهداف حركة حماس في مختلف أنحاء غزة.

ويواجه نتنياهو اتهامات تتعلق بالتزوير وانتهاك الثقة وتلقي رشاوى في ثلاث قضايا منفصلة، إلا أنه ينفي جميع التهم الموجهة إليه، معتبرًا أنها جزء من "مطاردة سياسية". في المقابل، تؤكد النيابة العامة أن لديها أدلة قاطعة تدين رئيس الوزراء الإسرائيلي وتثبت تورطه في قضايا فساد وسوء استغلال السلطة.

تصعيد عسكري وسط تعثر المفاوضات


تزامن تأجيل محاكمة نتنياهو مع شن إسرائيل ضربات جوية جديدة على قطاع غزة، وذلك في أعقاب تعثر المحادثات بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان رسمي أنها أعطت أوامر مباشرة للجيش بتصعيد العمليات العسكرية ضد أهداف تابعة لحماس، وذلك ردًا على رفض الحركة عروض وقف إطلاق النار وعدم قبولها بالإفراج عن المحتجزين.

وفي سياق التصعيد، أكد نتنياهو في بيان رسمي أن "إسرائيل ستتحرك من الآن فصاعدًا ضد حماس بقدرة عسكرية متزايدة"، مما يشير إلى نية الحكومة الإسرائيلية توسيع نطاق العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة.

انعكاسات سياسية وقضائية


يثير تأجيل محاكمة نتنياهو جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية، حيث يرى معارضوه أن القرار قد يكون محاولة لكسب الوقت والتأثير على مسار القضية. في المقابل، يرى أنصاره أن الأولوية الآن هي التعامل مع الوضع الأمني في غزة، معتبرين أن تأجيل المحاكمة أمر ضروري في ظل الظروف الراهنة.

ومع استمرار العمليات العسكرية والتوترات في غزة، يبقى السؤال المطروح: هل سيكون لهذا التصعيد تأثير على مستقبل نتنياهو السياسي والقضائي؟ أم أن الحرب ستكون عاملًا في تغيير معادلات الداخل الإسرائيلي؟