العدوان الإسرائيلي على غزة
عاجل| مجزرة في غزة.. 200 شهيد بينهم 3 قادة من حماس في غارات الاحتلال

استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عدوانه الشامل على قطاع غزة، في تصعيد عسكري جديد بعد نحو شهرين من وقف إطلاق النار وجاءت هذه الهجمات ضمن سلسلة غارات مكثفة استخدم فيها الاحتلال الأحزمة النارية والقصف العنيف، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن إصابة العشرات، في مجازر جديدة تضاف إلى الجرائم المستمرة بحق المدنيين في القطاع.
ولا يقتصر القصف الإسرائيلي على تدمير المنازل والمنشآت المدنية فحسب، بل يستهدف بشكل مباشر القيادات البارزة في حركة حماس، حيث اغتالت الغارات الإسرائيلية عددًا من القادة السياسيين والعسكريين في الحركة، مما يعكس نية الاحتلال في توجيه ضربات استراتيجية لمحاولة إضعاف المقاومة.
وسط هذا التصعيد، تستمر معاناة سكان غزة، حيث تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وقطع الإمدادات الطبية والغذائية، مما يفاقم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.
اغتيال قادة بارزين في حركة حماس
كشفت المصادر الفلسطينية عن اغتيال ثلاثة من القادة البارزين في حركة حماس خلال الغارات الإسرائيلية، وهم:
- أبو عبيدة الجماصي: عضو المكتب السياسي في حركة حماس ورئيس لجنة الطوارئ، وهو شخصية بارزة كان له دور محوري في إدارة الأزمات والتنسيق بين الأجنحة المختلفة للحركة.
- العميد بهجت حسن أبو سلطان: مسؤول العمليات الداخلية في قطاع غزة، قُتل خلال غارة استهدفته بشكل مباشر.
- محمود أبووطفة: أحد كبار المسؤولين الأمنيين في حماس، وأحد الشخصيات المؤثرة في العمل الأمني للحركة.
تأتي هذه الاغتيالات في إطار سياسة الاستهداف المباشر التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد القيادات السياسية والعسكرية للمقاومة الفلسطينية، وهو ما يؤكد نية الاحتلال في مواصلة الحرب المفتوحة على غزة، دون أي اعتبار للجهود الدولية الهادفة إلى تهدئة الأوضاع.
ارتفاع حصيلة الشهداء واستهداف المدنيين
لم تقتصر جرائم الاحتلال على استهداف القادة، بل شملت أيضًا المدنيين الأبرياء، حيث سجلت المصادر الصحية الفلسطينية استشهاد 60 فلسطينيًا من مناطق جنوب القطاع، بالإضافة إلى عشرات المصابين، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مخيمات النازحين، حيث قُصف عدد من الخيام في منطقة مواصي خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم طفلان ومستشفى العودة في النصيرات، والذي استقبل عشرات الإصابات الخطيرة إثر استهداف منازل المدنيين في مخيمي النصيرات والبريج ومدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين وعدد من المنازل السكنية في حي تل الهوى وشارع الصناعة، مما أدى إلى مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية.
في ظل هذا العدوان، تواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى الضحايا، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف البنية التحتية، مما يفاقم معاناة الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل.
استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع الإنسانية
يأتي هذا العدوان بعد مرور شهرين على وقف إطلاق النار، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع في قطاع غزة الذي يعاني أصلًا من حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أدى العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى استشهاد أكثر من 48،572 فلسطينيًا، غالبيتهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 112،032 جريحًا، بعضهم في حالات خطيرة وتدمير البنية التحتية والمرافق الصحية والمنازل السكنية ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، مما يعرض حياة الآلاف للخطر.
ورغم هذه الأوضاع الكارثية، لا تزال القوات الإسرائيلية تمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، ما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع، ويجعل الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.