وزير الأوقاف لـ"الفجر": معايير دقيقة لاختيار الدعاة وتدريبهم قبل التصدر للإفتاء

أخبار مصر

وزير الأوقاف ومحرر
وزير الأوقاف ومحرر موقع الفجر الإلكتروني

وزير الأوقاف زيادة عدد المساجد المسموح بالاعتكاف فيها

تحسين الخدمات المقدمة للمعتكفين.. ضمان توفر المياه والنظافة العامة

قال الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف خلال حوار لـ موقع الفجر:  بعد موافقة مجلس الوزراء على مسودة مشروع القانون المقدم من وزارة الأوقاف لتنظيم إصدار الفتوى الشرعية بهدف ضبط عملية الإفتاء أنه سيتم اختيار الدعاة وفق معايير دقيقة، تشمل التأهيل العلمي الشرعي، واجتياز اختبارات تحريرية وشفوية في الفقه، والحديث، والتفسير، والعقيدة، وإلى نص الحوار

1/ ما ضوابط وشروط الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؟ وما الاختلاف هذا العام؟

الاعتكاف عبادة عظيمة يُراد بها التفرغ لعبادة الله عز وجل، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، طلبًا لليلة القدر واغتنامًا لنفحات الشهر الكريم. وقد وضعت وزارة الأوقاف المصرية عددًا من الضوابط والشروط لتنظيم الاعتكاف، أهمها:

  • أن يكون الاعتكاف في المساجد الجامعة التي تحددها الوزارة، وليس في الزوايا أو المصليات، وذلك لضمان توفر الإشراف الكامل والرعاية المناسبة للمعتكفين.
  • تسجيل المعتكفين مسبقًا لدى إدارة المسجد، مع الالتزام بالتعليمات التنظيمية التي تحددها الوزارة.
  • التزام المعتكفين بالآداب العامة، مثل المحافظة على نظافة المسجد، وعدم التسبب في أي إزعاج، وترك أماكن الصلاة نظيفة بعد الاستخدام.
  • وجود مشرف من وزارة الأوقاف في كل مسجد معتمد لإدارة شؤون المعتكفين وضمان حسن سير الاعتكاف.
  • الالتزام بالضوابط الصحية، خاصة بعد المستجدات الصحية التي مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة، مثل اشتراط عدم الاعتكاف لمن يعاني من أمراض معدية.

أما بالنسبة للاختلافات هذا العام، فهناك عدد من التحديثات، أبرزها:

  • زيادة عدد المساجد المسموح بالاعتكاف فيها، وفقًا لما تراه الوزارة مناسبًا، لضمان استيعاب الأعداد المتزايدة مع الحفاظ على النظام.
  • تحسين الخدمات المقدمة للمعتكفين، مثل تهيئة أماكن مناسبة لهم، وضمان توفر المياه والنظافة العامة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
  • تكثيف البرامج الدعوية خلال الاعتكاف، بحيث تشمل دروسًا علمية وتوجيهات روحية تساعد المعتكفين على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه العبادة.

 

2/ ما استراتيجيتكم لتعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء في الفترة القادمة؟

يمثل التنسيق بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية ركيزةً أساسيةً في نشر الفكر الوسطي، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، والتصدي للفكر المتطرف. ومن أبرز محاور التعاون خلال الفترة المقبلة:

  • توحيد الجهود في تجديد الخطاب الديني من خلال التنسيق في إصدار الفتاوى والمحتوى العلمي والدعوي، بحيث يكون متوافقًا مع القواعد الشرعية ومواكبًا للتحديات العصرية.
  • السعي إلى التوسع في إطلاق برامج تدريبية موحدة للأئمة والدعاة والمفتين، بحيث يتم تأهيلهم وفقًا لمنهجية علمية متكاملة تجمع بين علوم الشريعة ومتطلبات الواقع.
  • تنسيق العمل الإعلامي والدعوي من خلال تقديم محتوى متكامل عبر المنابر المختلفة، مثل القنوات التلفزيونية، والإذاعة، ومواقع التواصل الاجتماعي، لضمان وصول الرسالة الدينية الصحيحة إلى المجتمع، وذلك من خلال وضع آليات للظهور الإعلامي تتناسب مع تحقيق رسالة المؤسسة الدينية بمكوناتها المختلفة.
  • تنظيم مؤتمرات وندوات مشتركة تجمع علماء ومفكري المؤسسة الدينية بمكوناتها، لمناقشة القضايا المستجدة والتحديات التي تواجه المجتمع، وتقديم حلول عملية لها.
  • تفعيل الدور المجتمعي للمؤسسات الدينية من خلال التعاون مع الوزارات المختلفة، مثل التعليم، والتعليم العالي، والشباب والرياضة، لتعزيز القيم الأخلاقية بين الشباب، والتصدي للأفكار المتشددة.

التعاون هو رسالتنا بين مكونات المؤسسة الدينية، لتنظيم العمل المشترك وتعزيز دور كل جهة في إطار اختصاصاتها، مع توحيد الرسائل الدعوية والتوعوية، بما يحقق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في المجتمع.

 

3/ كيف تستهدفون تأهيل الأئمة والخطباء لمواجهة التطرف الديني واللاديني وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع؟

يمثل تأهيل الأئمة والخطباء لمواجهة التطرف الفكري وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع أحد الأولويات الأساسية لوزارة الأوقاف. ولتحقيق ذلك، تعتمد الوزارة على عدة استراتيجيات رئيسة، منها:

  • إطلاق برامج تدريبية مكثفة للأئمة والخطباء تشمل موضوعات مثل تجديد الخطاب الديني، مهارات التواصل، وآليات التصدي للفكر المتطرف.
  • التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث لعقد دورات متخصصة في مجالات الفكر الوسطي، وعلم الاجتماع الديني، والتحليل النفسي للشخصيات المتطرفة.
  • إدخال مواد في علم النفس والاجتماع، وفهم وسائل الإعلام الحديثة ضمن مقررات التدريب، حتى يكون الإمام قادرًا على التعامل مع القضايا المجتمعية المعاصرة بوعي ودراية.
  • تدريب الأئمة على كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفكر الوسطي، والتصدي للأفكار المتشددة التي تنتشر عبر الإنترنت.
  • وضع خطب جمعة مدروسة وموجهة تتناول القضايا التي تهم المجتمع، مثل محاربة الفكر المتطرف، وتعزيز قيم التسامح، والوسطية، واحترام الآخر.
  • التأكيد على دور الإمام في كونه ليس مجرد خطيب، بل موجهًا ومعلمًا قادرًا على تقديم الحلول للمشكلات الاجتماعية المختلفة.
  • تعزيز التعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بإطلاق حملات توعوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة، لمخاطبة الفئات المختلفة في المجتمع، خاصة الشباب، بهدف نشر القيم الإيجابية.
  • تعزيز الدور الاجتماعي للأئمة بحيث يكون لهم تواصل مباشر مع الأسر، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للأفكار المتطرفة، لمساعدتهم في مواجهة أي تحديات فكرية أو اجتماعية.
  • إطلاق مسابقات ودورات للارتقاء بمستوى الأئمة من خلال تقديم جوائز لأفضل الأبحاث والدراسات المتعلقة بتجديد الخطاب الديني، وأفضل الخطب المؤثرة، وذلك لتحفيز الأئمة على تطوير أدائهم الدعوي.
  • توفير حوافز مالية ومعنوية للأئمة المتميزين لتشجيعهم على المزيد من البحث والاجتهاد في نشر الفكر المعتدل.

هذه الجهود مجتمعة تهدف إلى بناء جيل من الأئمة والخطباء الذين يجمعون بين العلم الشرعي العميق والفهم الواعي لاحتياجات المجتمع، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الفكري، ونشر القيم الأخلاقية، والتصدي لكل أشكال الغلو والتطرف.

 

4/ بعد موافقة مجلس الوزراء على مسودة مشروع القانون المقدم من وزارة الأوقاف لتنظيم إصدار الفتوى الشرعية بهدف ضبط عملية الإفتاء، كيف سيتم اختيار الدعاة الذين سيقومون بعملية الفتوى؟ وما التدريبات التي سيحصلون عليها؟ كم عدد لجان الإفتاء الخاصة بالأوقاف التي ستكون موجودة، وأين أماكنها؟

سيتم اختيار الدعاة وفق معايير دقيقة، تشمل التأهيل العلمي الشرعي، واجتياز اختبارات تحريرية وشفوية في الفقه، والحديث، والتفسير، والعقيدة. كما ستخضع الكوادر المختارة لبرامج تدريبية متكاملة، تشمل دورات في الفقه، ومهارات التواصل والإعلام، والتعامل مع القضايا المستجدة، إضافة إلى علم النفس والاجتماع لتعزيز مهارات الإقناع والاحتواء.

سيتم العمل على زيادة عدد مجالس الإفتاء في المساجد الكبرى بالمحافظات، لضمان توفير خدمات الإفتاء الشرعي وفق الضوابط المعتمدة، وتيسير الوصول إلى الفتوى الشرعية الصحيحة للمواطنين.

 

5/ كيف تسهم الوزارة في مكافحة الظواهر السلبية مثل الإدمان والانتحار والتنمر والتحرش من خلال الخطب والدروس الدينية؟

تولي وزارة الأوقاف اهتمامًا كبيرًا بمكافحة الظواهر السلبية مثل الإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش من خلال الخطب والدروس الدينية. ويتم تخصيص بعض خطب الجمعة لمعالجة هذه القضايا بأسلوب علمي وشرعي متوازن، مثل:

  • خطب تتناول خطورة الإدمان وتأثيره المدمر على الفرد والمجتمع.
  • التأكيد على قيمة النفس البشرية وكرامتها عند الله، وحرمة الانتحار.
  • الدعوة إلى نبذ التنمر والعنف الأسري، وبيان آثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.
  • التركيز على الحلول العملية التي يقدمها الإسلام في مواجهة هذه الظواهر.

كما تعمل الوزارة على تنظيم برامج توعوية في المدارس والجامعات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الصحية، إضافةً إلى إنتاج محتوى إعلامي توعوي يُبث عبر الإذاعة والتلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي.

وفي شهر رمضان، أطلقت الوزارة حملة "رمضانك أجمل" لمعالجة عدد من هذه القضايا المجتمعية بأسلوب دعوي بسيط يصل إلى الجميع، وقد لاقت الحملة استحسانًا كبيرًا لدى قطاع واسع من المصريين.

هناك أيضًا تنسيق مستمر مع الجهات الأمنية والقضائية لتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالجرائم الأخلاقية، بهدف دعم جهود الدولة في مكافحة هذه الظواهر والحد من انتشارها.

 

6/ ما مردود تحديد خطبة جمعة مختلفة لكل محافظة بجانب الخطبة الموحدة؟ وهل ستظل الخطبة الموحدة كما هي، أم سنشهد تغييرًا؟

يأتي تحديد خطبة جمعة مختلفة لكل محافظة بجانب الخطبة الموحدة ضمن رؤية الوزارة لتوسيع نطاق التأثير الدعوي، بما يتناسب مع احتياجات كل مجتمع محلي. وتهدف الفكرة إلى تحقيق توازن بين الخطبة الموحدة، التي تعالج القضايا العامة ذات الأولوية الوطنية، والخطبة الخاصة، التي تركز على مشكلات أو تحديات معينة في كل محافظة.

فعلى سبيل المثال، قد تكون هناك محافظات تحتاج إلى التركيز على قضايا مرتبطة بالبيئة أو السياحة أو الزراعة، بينما تحتاج محافظات أخرى إلى معالجة قضايا اجتماعية مثل الهجرة غير الشرعية أو العنف الأسري.

أما الخطبة الموحدة، فستظل كما هي، مع إتاحة الفرصة لبعض المحافظات لطرح قضايا أكثر خصوصية تمس مجتمعاتها المحلية. ويهدف هذا التنوع إلى تحقيق فاعلية أكبر في الخطاب الديني، وربطه بالواقع المعيشي للمواطنين، مما يعزز دور الخطبة في معالجة التحديات المجتمعية بشكل أكثر دقة وتأثيرًا.

 

7/ ما أبرز الخطوات لتحسين أوضاع خطباء المكافأة؟ وهل هناك خطط لتعيين خطباء جدد؟

تسعى وزارة الأوقاف إلى تحسين أوضاع خطباء المكافأة من خلال عدة إجراءات، أبرزها:

  • رفع قيمة المكافآت الشهرية لضمان حياة كريمة للخطباء وتحفيزهم على تطوير أدائهم.
  • إدخالهم في برامج تدريبية متخصصة تؤهلهم لمواكبة مستجدات العصر، وفهم الواقع المجتمعي الذي يحيونه، مما يجعلهم قادرين على الإسهام في معالجة قضايا المجتمع بفاعلية.

أما فيما يتعلق بـ تعيين خطباء جدد، فإن الوزارة تضع معايير دقيقة لضمان اختيار الكفاءات القادرة على أداء دورها بفعالية. ومن المتوقع الإعلان عن مسابقات جديدة لتعيين خطباء جدد، مع التركيز على سد العجز في المناطق النائية والقرى التي تحتاج إلى دعم دعوي أكبر.

كما أن الوزارة تفتح الباب أمام خطباء المكافأة لتحسين أوضاعهم من خلال:

  • المشاركة في المسابقات التي تتيح لهم الانتقال إلى بند "خطيب على بند التحسين".
  • إتاحة فرص التعيين بعد اجتياز المسابقات التي تعقدها الوزارة، وفقًا للاحتياجات الفعلية للمساجد.

 

8/ كيف يتم إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتعزيز دوره في نشر الفكر الوسطي؟

تأتي إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز دوره في نشر الفكر الوسطي ومكافحة الفكر المتطرف. وتشمل هذه الخطة عدة محاور رئيسية، أبرزها:

1 تحديث اللوائح المنظمة لعمل المجلس

  • ضمان مزيد من الفاعلية والمرونة في التعامل مع القضايا الفكرية المستجدة.
  • وضع آليات تسهم في سرعة اتخاذ القرار بما يتلاءم مع التحديات الحالية.

2 التوسع في التعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية

  • تعزيز التكامل بين الجهات الدينية المختلفة.
  • تقديم خطاب ديني قائم على أسس علمية رصينة، يراعي احتياجات المجتمع.

3 تطوير البرامج البحثية والدراسات الفكرية

  • دعم الأبحاث والدراسات التي تتناول القضايا الفكرية والدينية الراهنة.
  • إصدار دوريات علمية متخصصة تعالج مختلف جوانب الفكر الإسلامي.
  • تنظيم مؤتمرات وندوات محلية ودولية، تستضيف كبار العلماء والمفكرين من العالم الإسلامي.

4 تعزيز الحضور الرقمي للمجلس

  • إطلاق منصات إلكترونية تفاعلية لنشر الفكر الوسطي.
  • الرد على الشبهات الفكرية بأسلوب علمي ومنهجي.
  • إتاحة المحتوى العلمي والدعوي للجمهور العام بسهولة ويسر.

5 تطوير الأنشطة الثقافية والإعلامية

  • إنتاج مواد إعلامية وبرامج وثائقية تبرز سماحة الإسلام وتفند الأفكار المتطرفة.
  • التوسع في الترجمة إلى اللغات الأجنبية لنقل الفكر الوسطي إلى مختلف أنحاء العالم.

9/ كيف تسهم الوزارة في تعزيز دور المرأة في المجال الدعوي؟ وما البرامج المخصصة لتأهيل الواعظات؟

تعمل وزارة الأوقاف على تعزيز دور المرأة في المجال الدعوي من خلال برامج متكاملة تهدف إلى تمكين الواعظات وإعدادهن لممارسة دورهن بفاعلية داخل المجتمع، مع إتاحة الفرصة لهن للمشاركة في الدروس والندوات الدينية، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع المصري.

 برامج تأهيل الواعظات

  • تنظيم دورات تدريبية متخصصة تشمل:
     علوم الشريعة وأصول الفقه.
     مهارات التواصل الفعّال والإرشاد الأسري.
     قضايا المرأة في الفقه الإسلامي وأحكامها.
     ورش عمل حول القضايا المجتمعية، مثل العنف الأسري، تربية الأبناء، وتعزيز القيم الأخلاقية.

 مشاركة الواعظات في الحملات التوعوية

  • التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، مثل وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة.
  • إلقاء المحاضرات والدروس في مراكز الشباب والجمعيات الأهلية والمدارس حول القضايا التي تهم المرأة والأسرة.

 تمكين الواعظات في الإعلام الرقمي

  • دعم الواعظات في تقديم محتوى ديني موجه للنساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهم في:
     توسيع نطاق تأثيرهن.
     إيصال الرسالة الدعوية إلى أكبر عدد ممكن من النساء والفتيات في مختلف المحافظات.

 

10/ هل هناك تعاون بين الأوقاف ووزارات أخرى، كالتعليم العالي والشباب والرياضة، لتعزيز الوجود الدعوي في الجامعات ومراكز الشباب؟

نعم، هناك تعاون وثيق بين وزارة الأوقاف وعدد من الوزارات، مثل التعليم العالي، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، بهدف تعزيز الوجود الدعوي في الجامعات ومراكز الشباب، ونشر الفكر الوسطي بين الشباب.

 التعاون مع وزارة التعليم العالي:

  • عقد ندوات فكرية وتوعوية داخل الجامعات بمشاركة نخبة من علماء الأوقاف، لنشر الفكر الوسطي والتصدي للأفكار المغلوطة التي قد تروج بين الشباب.
  • تنظيم لقاءات دورية مع الطلاب في المدن الجامعية والمساجد الجامعية، لمناقشة القضايا التي تشغلهم، وتقديم حلول دينية مستنيرة لها.

 التعاون مع وزارة الشباب والرياضة:

  • إرسال أئمة ودعاة متخصصين إلى الأندية الرياضية ومراكز الشباب لإلقاء محاضرات توعوية.
  • تنظيم لقاءات حوارية مع الشباب حول القضايا الدينية والاجتماعية، بهدف تعزيز القيم الأخلاقية، ونشر ثقافة التسامح والانتماء الوطني.

 التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي:

  • إطلاق مبادرات مشتركة لتوعية الشباب بأهمية المشاركة المجتمعية.
  • تقديم نماذج إيجابية من الدعاة والشخصيات الناجحة، لتحفيز الشباب على تبني السلوكيات الإيجابية، والابتعاد عن التطرف والعنف.

 

11/ كيف تواجه الوزارة تحديات الخطاب الديني في ظل التطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي؟

تتعامل وزارة الأوقاف مع تحديات الخطاب الديني في ظل التطورات التكنولوجية من خلال استراتيجية متكاملة تهدف إلى الاستفادة من الوسائل الحديثة لنشر الفكر الوسطي، والتصدي للأفكار المغلوطة.

 التوسع في الحضور الرقمي:

  • إطلاق منصات إلكترونية رسمية للوزارة، تشمل موقعًا إلكترونيًا متطورًا وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم محتوى ديني موثوقًا يناسب مختلف الفئات، من الشباب والعامة والمتخصصين.
  • إطلاق قنوات على "يوتيوب" ومنصات البث المباشر، تتيح متابعة الدروس والخطب والندوات التوعوية لكبار علماء الأوقاف.
  • إنتاج مقاطع فيديو قصيرة بأسلوب عصري، تناسب طبيعة المحتوى الرقمي، الذي يلقى رواجًا بين الشباب.

 الاستفادة من الذكاء الاصطناعي:

  • تطوير تقنيات تحليل البيانات لفهم القضايا الأكثر تداولًا بين الجمهور، مما يساعد في توجيه الخطاب الدعوي وفقًا للاحتياجات الفعلية.
  • توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفتاوى والمحتوى الديني الموثوق بطريقة أكثر وصولًا وانتشارًا.

 تدريب الأئمة على الإعلام الرقمي:

  • التعاون مع خبراء الإعلام والتكنولوجيا لتدريب الأئمة والدعاة على كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية.
  • تمكين الأئمة من تقديم محتوى ديني جذاب ومؤثر، يتناسب مع لغة العصر، دون الإخلال بالثوابت الشرعية.

 مراقبة الفضاء الإلكتروني والتصحيح العلمي:

  • متابعة مستمرة لما ينشر على الإنترنت من مفاهيم دينية مغلوطة، والرد عليها بأسلوب علمي رصين.
  • عقد ندوات تثقيفية حول مخاطر المعلومات المغلوطة، وأهمية الرجوع إلى المصادر الموثوقة في القضايا الدينية.

 

12/ ما أبرز إجراءات الوزارة لصيانة وترميم المساجد التاريخية والحفاظ على التراث الإسلامي في مصر؟

تبذل وزارة الأوقاف جهودًا كبيرة في صيانة وترميم المساجد التاريخية، باعتبارها جزءًا من التراث الإسلامي الذي يعكس العمق الحضاري لمصر. تعمل الوزارة بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار على تنفيذ خطط متكاملة للحفاظ على المساجد الأثرية، تشمل:

 أعمال الترميم الدقيق للمباني، مع مراعاة الحفاظ على الطابع المعماري الإسلامي لكل مسجد.
 تطوير الخدمات داخل المساجد الأثرية، من خلال تحسين نظم الإضاءة والصوت والتهوية، بما يضمن راحة المصلين، مع الحفاظ على الجوانب الجمالية والمعمارية.
 الحفاظ على المخطوطات والمقتنيات الأثرية الموجودة في بعض المساجد، من خلال التوثيق والرقمنة، لضمان حفظها للأجيال القادمة.

 أبرز المشروعات التي تم تنفيذها:
تم الانتهاء من ترميم وتجديد عدد من المساجد التاريخية الكبرى، ومنها:

  • مسجد الإمام الحسين
  • مسجد السيدة زينب
  • مسجد السيدة نفيسة
  • ومساجد أخرى ذات قيمة دينية وتاريخية

كما تستمر الوزارة في عمليات الترميم للمساجد التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، مع تخصيص ميزانيات سنوية لهذه المشروعات.

 التوعية بأهمية التراث الإسلامي:
تحرص الوزارة على نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث الإسلامي من خلال:

  • تنظيم لقاءات مع الجهات المتخصصة لبحث سبل صيانة المساجد الأثرية.
  • إلقاء الضوء على دور هذه المساجد الحضاري والدعوي عبر العصور.

بهذه الجهود، تسعى وزارة الأوقاف إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر، وصيانة المساجد الأثرية باعتبارها معالم دينية وتاريخية ذات قيمة لا تُقدّر بثمن.

13/ ما الجهود المبذولة لتطوير مناهج مراكز إعداد الدعاة لمواكبة التحديات المعاصرة؟

تحرص وزارة الأوقاف على تطوير مناهج مراكز إعداد الدعاة لضمان قدرتهم على مواكبة التحديات المعاصرة، من خلال الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتأهيلهم لمخاطبة مختلف الفئات المجتمعية بوعي وثقافة عميقة.

 تحديث المناهج لتشمل:

 العلوم الإنسانية الحديثة مثل علم النفس والاجتماع، لفهم أعمق للمجتمع.
 مهارات الاتصال والإقناع، لضمان تأثير أكبر في الخطاب الدعوي.
 دراسات حول المواطنة والتسامح الديني والتعامل مع الفضاء الإلكتروني.
 آليات تفكيك الفكر المتطرف والتعامل مع الفتاوى الشاذة.

 برامج التدريب والتطوير:

 دورات تدريبية مكثفة في مهارات الحوار والنقاش، لضمان التواصل الفعّال مع مختلف فئات المجتمع.
 الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة من خلال إدخال برامج تعليمية إلكترونية تتيح التعلّم عن بُعد، إلى جانب الحضور الفعلي في المراكز التدريبية.
 لقاءات مستمرة بين الدعاة والمفكرين والخبراء من مختلف المجالات، لفتح آفاق معرفية أوسع.

 المراجعة الدورية والتطوير المستمر:

تخضع المناهج لمراجعة دورية لضمان مواكبتها للمستجدات الفكرية والاجتماعية، بهدف تقديم نموذج تعليمي متكامل يجمع بين:
 المعرفة الدينية العميقة
 الوعي الثقافي والفكري العصري

 

14/ في زيارتكم للشيخ منصور الرفاعي، أكدتم دعم الوزارة لأبنائها. هل هناك خطة لتكريم العاملين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الدين بالأوقاف ؟ 

وزارة الأوقاف تؤمن بأهمية تكريم العاملين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الدين والدعوة الإسلامية، وتعتبر ذلك جزءًا من رسالتها في دعم أبنائها والاعتراف بجهودهم. هناك خطة متكاملة لتكريم هؤلاء الرموز، تشمل عدة محاور تهدف إلى إبراز دورهم وتقدير عطائهم. 

 1- تنظيم احتفالات سنوية للتكريم

 تقيم الوزارة احتفالات رسمية سنوية لتكريم الأئمة والدعاة والعاملين المتميزين.
 يتم التكريم بحضور قيادات الوزارة وكبار الشخصيات الدينية والفكرية.
 منح شهادات تقدير ومكافآت مالية للمكرمين، اعترافًا بجهودهم في خدمة الدين.

 2- تخصيص جوائز تقديرية ومكافآت مالية

 تقديم جوائز مالية ومعنوية لمن خدموا الوزارة لأكثر من 30 أو 40 عامًا.
 تسليط الضوء على إنجازاتهم الدعوية والعلمية عبر وسائل الإعلام التابعة للوزارة.

 3- توثيق سير العلماء والدعاة البارزين

 إصدار كتب توثيقية تسرد مسيرة العلماء والدعاة المؤثرين، ليكونوا قدوة للأجيال القادمة.
 إعداد أفلام وثائقية تبرز إسهاماتهم في نشر الفكر الوسطي وخدمة المجتمع.

 4- دعم العلماء المتقاعدين اجتماعيًا وصحيًا

 توفير دعم صحي واجتماعي خاص للعلماء المتقاعدين، تقديرًا لجهودهم الدعوية.
 العمل على تحسين مستحقاتهم المالية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

 5- تخليد ذكرى العلماء بإطلاق أسمائهم على المنشآت الدينية

 تسمية بعض قاعات المؤتمرات والمراكز الثقافية الإسلامية بأسماء العلماء والدعاة الذين أثروا في العمل الدعوي.
 الحفاظ على إرثهم العلمي والفكري من خلال إدراج سيرتهم ضمن المناهج التدريبية للأئمة الجدد.

15/ ما أبرز أعمال التطوير والتحديث التي شهدتها مستشفى الدعاة؟

شهدت مستشفى الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف طفرة كبيرة في التطوير والتحديث، سواء من حيث البنية التحتية أو الخدمات الطبية المقدمة، بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للأئمة والعاملين بالوزارة وأسرهم.

 1- التوسع في الأقسام الطبية

 استحداث أقسام جديدة متخصصة، منها:

  • وحدة متطورة لأمراض القلب مزودة بأحدث الأجهزة الطبية.
  • وحدة الغسيل الكلوي لاستيعاب عدد أكبر من المرضى.
  • تطوير غرف العمليات بأحدث التقنيات الجراحية لضمان أعلى معايير الأمان والجودة.

 2- تحديث العيادات الخارجية والخدمات الطبية

 توسيع نطاق الخدمات الطبية المقدمة للأئمة والعاملين بالوزارة وأسرهم بأسعار مخفضة.
 التعاقد مع كبار الأطباء والاستشاريين في مختلف التخصصات، لضمان أعلى مستوى من الرعاية الطبية.

 3- تزويد المستشفى بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج

 إدخال أحدث أجهزة التشخيص الطبي، بما في ذلك:

  • الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، لتحسين دقة التشخيص.
  • تحديث معامل التحاليل لضمان نتائج سريعة ودقيقة.
  • تزويد أقسام الطوارئ والعناية المركزة بأحدث الأجهزة الطبية لضمان استجابة أسرع للحالات الحرجة.

16/ ما أهم الإنجازات التي تحققت في أكاديمية الأوقاف؟

شهدت أكاديمية الأوقاف العديد من الإنجازات التي تهدف إلى تأهيل الدعاة والأئمة لمواكبة متطلبات العصر، من خلال تطوير البرامج التدريبية والتوسع في الأنشطة التعليمية والتدريبية.

 1- تطوير البرامج التدريبية

 إدخال مواد جديدة تتناول:

  • قضايا الفكر المتطرف وطرق تفكيكه.
  • آليات الحوار الديني وتعزيز مهارات التواصل والإقناع.
  • التعامل مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الخطاب الوسطي بفاعلية.

 2- إطلاق دورات تدريبية متخصصة

 توفير دورات علمية متقدمة للأئمة والدعاة لتعزيز قدراتهم في التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، وضمان وعيهم بالمستجدات المجتمعية.
 تقديم برامج تأهيلية متطورة تساعد في تحسين مهارات الإلقاء والحوار لدى الدعاة.

 3- تحديث البنية التحتية والتكنولوجية

 تحديث قاعات التدريب بأحدث وسائل التكنولوجيا لضمان تجربة تعليمية متطورة.
 استخدام تقنيات المحاكاة التفاعلية لتمكين الأئمة من اكتساب مهارات التواصل والإقناع بشكل عملي.
 إدخال التعليم الإلكتروني لتسهيل وصول المتدربين إلى المحتوى العلمي والتدريبي في أي وقت.

 4- التوسع في البرامج الدولية

 استقبال وفود من دول مختلفة للاستفادة من التجربة المصرية في إعداد الدعاة، مما يعزز الدور الريادي لمصر في نشر الفكر الوسطي.
 تقديم برامج تدريبية للأئمة من خارج مصر، بهدف نشر تجربة الأوقاف المصرية عالميًا.

 هذه التطورات تؤكد حرص وزارة الأوقاف على الاستثمار في العنصر البشري، عبر تقديم برامج تدريبية متطورة، تواكب التحديات المعاصرة، وتعزز مكانة الدعاة في نشر الفكر الوسطي المستنير.

17/ ما رسالتكم إلى الشعب المصري، وخاصة فئة المراهقين والشباب؟

 رسالتنا إلى الشعب المصري بكل فئاته هي التمسك بقيمنا الدينية والأخلاقية التي تدعو إلى البناء، والعمل، والاجتهاد، وعدم الانسياق وراء دعوات الهدم أو التشكيك. مصر ستظل دائمًا نموذجًا للتعايش والتسامح، وأبناءها هم عماد مستقبلها، ومسؤوليتنا جميعًا أن نحافظ على هذا الوطن، ونساهم في بنائه.

 رسالتنا إلى المراهقين والشباب:

 1- استثمار العمر في العلم والعمل:

  • أن يحرصوا على التعلم واكتساب المهارات، والتميّز في دراستهم وأعمالهم.
  • النجاح لا يأتي إلا بالاجتهاد، فتقدم الأمم يحتاج إلى شباب واعٍ ومثقف يعرف قيمة العلم والعمل.

 2- التمسك بالأخلاق الفاضلة:

  • أن يكونوا قدوة في الاحترام والتعاون والجدية.
  • الابتعاد عن الظواهر السلبية مثل الإدمان، والعنف، والتنمر، والانحرافات السلوكية، لأنها تهدم الفرد والمجتمع.

 3- الحذر من التطرف والانحراف الفكري:

  • تجنب الأفكار المتطرفة أو المضللة، سواء كانت دينية أو فكرية.
  • الوعي بمخاطر الانحراف الفكري، سواء كان تطرفًا دينيًا أو انسلاخًا عن القيم.
  • الاعتماد على العلماء الموثوق بهم، وعدم الانجرار وراء المصادر المشبوهة.

 4- الاستخدام الواعي للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي:

  • استغلال التكنولوجيا فيما ينفع، وتجنب نشر الشائعات أو الأخبار المغلوطة.
  • أن يكونوا جزءًا من نشر الوعي الصحيح، وليس أداة لنشر المعلومات المضللة.

 5- المساهمة في خدمة المجتمع:

  • المشاركة في العمل التطوعي والمبادرات التي تحل مشكلات المجتمع.
  • الإيجابية في العمل والعطاء تساهم في نهضة الوطن واستقراره.

 6- الحفاظ على التوازن في الحياة:

  • التوفيق بين العلم، والعمل، والعبادة، والترفيه المباح، لتحقيق النجاح والسعادة.
  • الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الأسرة والمجتمع، لأن الدعم العائلي مهم لبناء الشخصية.

 ختامًا، نحن نثق في شباب مصر، ونعلم أنهم قادرون على تحقيق المستحيل، إذا تسلحوا بالعلم، والقيم، والإرادة القوية. فهم أمل الأمة ومستقبلها الواعد.

وزير الأوقاف أ.د أسامة السيد الأزهري 
وزير الأوقاف أ.د أسامة السيد الأزهري 
<strong alt=
وزير الأوقاف ومحرر موقع الفجر 
<strong alt=
وزير الأوقاف أ.د أسامة الأزهري، ومحمود على محرر موقع الفجر الإلكتروني
<strong alt=
وزير الأوقاف ومحرر موقع الفجر الإلكتروني