مقتل شاب على يد شقيقه بسبب الميراث في الفيوم

شهدت قرية سعد أبو دياب التابعة لمركز الفيوم جريمة مأساوية راح ضحيتها شاب على يد شقيقه، إثر خلاف نشب بينهما حول الميراث، ليتحول الخلاف إلى مشاجرة دامية انتهت بجريمة قتل مروعة.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بمقتل شاب داخل منزله بالقرية على يد شقيقه الأصغر.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث المركز إلى موقع الحادث، برفقة سيارة إسعاف.
وبالمعاينة الأولية، تبين مقتل الشاب "رجب فتحي هاشم"، البالغ من العمر 35 عامًا، إثر تلقيه طعنة نافذة بسكين في منطقة الصدر، خلال مشاجرة مع شقيقه الأصغر، الذي لاذ بالفرار عقب ارتكاب الجريمة.
التحريات تكشف ملابسات الجريمة
كشفت التحريات الأولية أن الشقيقين كانا على خلاف دائم منذ وفاة والدهما، بسبب النزاع على تقسيم الميراث.
وفي يوم الحادث، تجدد الخلاف بينهما، وتصاعدت حدة المشادة الكلامية، مما دفع الشقيق الأصغر إلى إحضار سكين من المطبخ، وسدد بها طعنة قاتلة لشقيقه الأكبر، ليسقط صريعًا في الحال وسط ذهول أفراد الأسرة.
وأكد عدد من جيران الأسرة أن الخلافات بين الشقيقين لم تكن جديدة، لكنها لم تصل من قبل إلى حد العنف، مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوا أن ينتهي النزاع بهذه الطريقة المأساوية.
التحقيقات والإجراءات القانونية
تم نقل جثة المجني عليه إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف النيابة العامة، التي انتقلت لمناظرتها وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإجراء التشريح وتحديد سبب الوفاة بدقة.
في الوقت نفسه، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم، واصطحبته إلى مركز شرطة الفيوم، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق معه، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تصاعد ظاهرة العنف الأسري
تعكس هذه الجريمة المأساوية تزايد حالات العنف الأسري في المجتمع المصري، لا سيما تلك الناتجة عن النزاعات المالية والميراث. ويرى خبراء اجتماعيون أن الحل يكمن في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية اللجوء إلى القانون لحل الخلافات، وتجنب الانجراف وراء الغضب والعنف، الذي قد ينتهي بمآسٍ تدمر الأسر وتقود أطرافها إلى السجن أو الموت.