بعد إعلانها إمداد السودان.. كم يبلغ حجم إنتاج الشاي في زيمبابوي؟

أعلنت زيمبابوي مؤخرًا استعدادها لتصدير الشاي إلى السودان، في خطوة تعكس تنامي العلاقات التجارية بين البلدين وجاء ذلك على لسان سفيرها في السودان ايمانويل غومبو أثناء لقاء وزير الخارجية السوداني علي الشريف.
حيث جاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة السودانية وفق استيراد الشاي الكيني في خطوة للرد الدول السودانية على دعم الحكومة الكينية إلى مليشيا الدعم السريع.
الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن حجم إنتاج زيمبابوي من الشاي، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل.
إنتاج الشاي في زيمبابوي
تعد زيمبابوي واحدة من الدول الأفريقية المنتجة للشاي، حيث يعتمد اقتصادها الزراعي على عدد من المحاصيل التصديرية، من بينها الشاي والتبغ والقطن.
تنتج زيمبابوي ما بين 15 إلى 20 ألف طن من الشاي سنويًا، ويتركز الإنتاج في مقاطعة مانيكالاند الواقعة شرقي البلاد، حيث تُوفر الظروف المناخية والتربة الخصبة بيئة مثالية لزراعة الشاي.
التصدير والأسواق المستهدفة
يُصدر معظم إنتاج زيمبابوي من الشاي إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك أوروبا وآسيا وإفريقيا، وتسعى البلاد الآن إلى توسيع صادراتها إلى السودان، الذي يُعاني من اضطرابات اقتصادية أثرت على استيراد السلع الأساسية.
التعاون التجاري بين السودان وزيمبابوي
يأتي هذا الإعلان في ظل جهود الخرطوم لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد. ومن المتوقع أن يسهم استيراد الشاي من زيمبابوي في تخفيف أزمة الإمدادات بالسودان، الذي يُعد من أكبر مستهلكي الشاي في المنطقة.
يذكر أن الشاي من المشروبات الأكثر استهلاكًا في السودان، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد السوداني نحو 0.6 كيلوغرام سنويًا. هذا المعدل يضع السودان ضمن الدول العربية ذات الاستهلاك المتوسط للشاي، متساويًا مع قطر، وأقل من الكويت والسعودية اللتين يبلغ متوسط استهلاك الفرد فيهما 1.2 كيلوغرام سنويًا، وأعلى من الإمارات حيث يبلغ الاستهلاك 0.4 كيلوغرام للفرد.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر السودان من بين أكبر الدول العربية المستوردة للقهوة، حيث استورد نحو 44.4 ألف طن في موسم 2019-2020، مما يعكس تنوع استهلاك المشروبات الساخنة في البلاد.