النبراوي: استعادة الدور الاستشاري وتعزيز الحضور القومي

أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن النقابة استعادت مكانتها كبيت خبرة رئيسي واستشاري للدولة في القضايا الفنية والهندسية الكبرى، بعد فترة من الغياب عن هذا الدور الحيوي، موضحا أن النقابة لعبت دورًا محوريًا خلال الفترة الماضية، حيث تم الأخذ بالعديد من ملاحظاتها الجوهرية ضمن مناقشات قانون التصالح، وهو ما يُعد اعترافًا عمليًا بقيمة ومكانة النقابة كمظلة مهنية تُمثل آلاف المهندسين المصريين، وتدافع عن المعايير الهندسية السليمة في المشروعات القومية.
وأشار النبراوي في تصريحات خاصة ل "الفجر"، إلى أن النقابة لم تتوقف عند هذا الحد، بل انخرطت بفاعلية في مناقشة ملفات حساسة على الساحة العامة، مثل ملف المقابر التراثية، حيث قدمت النقابة رؤية واضحة ومهنية للحفاظ على تلك المقابر ذات الطابع التاريخي من الهدم العشوائي، كما ساهمت في مناقشة مخطط تطوير ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية، عبر تقديم حلول هندسية تراعي الطابع الحضاري للمنطقة، وتحقق في ذات الوقت أهداف التطوير العمراني.
وفيما يتعلق بالقضايا القومية والإقليمية، شدد النبراوي على أن نقابة المهندسين كان لها حضور بارز في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث كانت من أوائل الكيانات المهنية التي اتخذت موقفًا واضحًا برفض وإدانة مخططات التهجير، وعبّرت عن هذا الموقف في بيانات رسمية صدرت عن مجلس النقابة، بالتنسيق مع النقابات المهنية الأخرى في مصر والمنطقة العربية.
وأضاف أن النقابة، انطلاقًا من دورها الوطني والتاريخي، بادرت بتشكيل "لجنة إعادة إعمار غزة"، وهي لجنة معنية بوضع رؤية استراتيجية متكاملة لإعادة إعمار القطاع، والتواصل مع الجهات المعنية بالدولة لعرض هذه الرؤية، مشددًا على أن هذا التحرك يأتي في إطار الدعم الكامل من النقابة لجهود الدولة المصرية وقيادتها السياسية في التصدي لمشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، والعمل على مساندة صموده على أرضه بكافة الوسائل الممكنة.