هل سيدنا الخضر ما زال حيا؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل

هل سيدنا الخضر ما زال حيا؟.. قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن قصة الخضر عليه السلام تعد مثالًا واضحًا لما يُعرف بـ "الفجوة الزمنية" في القصص القرآني، حيث لا يتناول القرآن الكريم تفاصيل حياته بالكامل، بل يركز فقط على الأجزاء التي تحمل العبرة والعظة.

هل سيدنا الخضر ما زال حيا؟
وخلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أكد الجندي أن هناك تساؤلات كثيرة حول هوية الخضر عليه السلام، ومصيره، وما إذا كان لا يزال حيًا أم لا.
وأشار إلى أن جميع الأدلة الشرعية تؤكد حتمية الموت لكل البشر، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" (الأنبياء: 34).
ولفت إلى وجود بعض الاعتقادات التي تزعم أن الخضر عليه السلام لا يزال حيًا، ويتجول في الأرض، مشددًا على أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي دليل شرعي قاطع.
وأكد أن القرآن الكريم لم يشر إلى استمرارية حياته، ما يجعل هذه الفكرة مجرد افتراضات لا تستند إلى أصول دينية ثابتة.
خالد الجندي: الفجوة الزمنية في القصص القرآني ليست مقتصرة على قصة الخضر فقط
وتابع الجندي موضحًا أن الفجوة الزمنية في القصص القرآني ليست مقتصرة على قصة الخضر فقط، بل نجدها في العديد من المواضع الأخرى، مثل قصة يوسف عليه السلام، حيث لم يتم ذكر جميع تفاصيل فترة سجنه، بل اكتفى القرآن بعرض المشاهد التي تخدم العبرة.
وكذلك في قصة نوح عليه السلام، فرغم أن دعوته استمرت 950 عامًا، إلا أن القرآن لم يسرد جميع تفاصيل تلك الفترة، بل ركز على المحطات المهمة منها.
واختتم الشيخ خالد الجندي حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من القصص القرآني ليس السرد التاريخي، وإنما تقديم العبرة والدروس المستفادة، داعيًا إلى تدبر معاني القرآن الكريم والتأمل في حكمة الله سبحانه وتعالى من وراء هذه القصص.