تحركات حوثية سرية عقب الغارات الأميركية المكثفة.. أوامر بإخلاء المنازل وتغيير المواقع

تشهد صفوف جماعة الحوثي حالة من التأهب القصوى عقب الضربات الجوية الأميركية المكثفة، حيث أصدرت قيادات الجماعة تعليمات مشددة لأفرادها وكبار مسؤوليها بضرورة مغادرة منازلهم ومقار عملهم فورًا، تحسبًا لمزيد من الغارات التي يُتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة.
ووفق مصادر يمنية، شملت هذه التعليمات نقل القادة إلى مواقع بديلة بعيدة عن الأنظار، مع تجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار المحتمل استهدافها، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة مثل استبدال فرق الحماية الشخصية وتغيير السيارات المستخدمة في التنقل، وسط مخاوف متزايدة من وجود اختراقات استخباراتية قد تسهل رصد تحركاتهم.
جاءت هذه الإجراءات عقب غارات أميركية غير مسبوقة استهدفت مواقع حوثية في سبع محافظات يمنية، حيث استمرت العمليات العسكرية نحو عشر ساعات متواصلة، وأسفرت عن سقوط 31 قتيلًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقًا لما أعلنه الحوثيون، الذين أكدوا أن الضحايا بينهم نساء وأطفال.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجمات العسكرية تهدف إلى تحييد القدرات العسكرية للحوثيين، ومنعهم من استهداف السفن والطائرات الأميركية في المنطقة، مشددًا على أن واشنطن ستستخدم "قوة مميتة ساحقة" لضمان أمن الملاحة البحرية. كما وجه تحذيرًا مباشرًا لإيران، محملًا إياها مسؤولية دعم الحوثيين، ومتوعدًا بمحاسبتها بالكامل على تصرفات وكلائها في اليمن والمنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الولايات المتحدة لفرض سيطرتها على الممرات المائية الاستراتيجية، ومنع أي تهديدات للملاحة الدولية، وسط توقعات بتكثيف العمليات العسكرية ضد الأهداف الحوثية في الفترة المقبلة.