بريطانيا تقود تحالفًا دوليًا لدعم سلام عادل في أوكرانيا

يجمع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم السبت، قادة 25 دولة داعمة لأوكرانيا في اجتماع افتراضي من لندن، يهدف إلى وضع أسس تحالف دولي لضمان حماية أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في كييف. يأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى فيه الدول الغربية إلى تعزيز الدعم لكييف وسط استمرار التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا.

دعوات للسلام واستمرار الضغط على موسكو

أكد كير ستارمر في كلمته خلال الاجتماع ضرورة مواصلة الضغط الدولي والتوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيضطر عاجلًا أم آجلًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، لكنه لا يزال يسعى لتأخير أي اتفاق محتمل. كما شدد رئيس الوزراء البريطاني على أن أمن أوكرانيا مرتبط مباشرة بأمن بريطانيا والدول الأوروبية، مؤكدًا على التزام بلاده بدعم كييف في هذه المرحلة الحساسة.

محاور الاجتماع والتحالف الدولي

ركز الاجتماع على ثلاثة محاور رئيسية، شملت تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، ووضع آليات لحماية أي اتفاق سلام مستقبلي، إلى جانب مواصلة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا لدفعها إلى المفاوضات. كما شدد ستارمر على أهمية التنسيق الدولي لضمان عدم منح موسكو فرصة لإعادة ترتيب صفوفها عسكريًا.

وشاركت في الاجتماع دول أوروبية عدة، إلى جانب أوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا، حيث ناقش القادة سبل تقديم التزامات واضحة لدعم سلام عادل ودائم. ومن المتوقع أن يبلغ رئيس الوزراء البريطاني القادة بأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات ملموسة على الأرض، خاصة في ظل مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، والذي وافقت عليه كييف، بينما لم تقدم موسكو ردًا نهائيًا عليه حتى الآن.