100 ألف قطعة أثرية في انتظار الزوار.. المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه قريبًا
جاء تصميم وتنفيذ المتحف بشكل علمي ومنهجي دقيق ومدروس جيدًا ليحتضن كنوزًا أثرية نادرة ووثائق علمية نادرة ومتاحف نوعية متخصصة، 100 ألف قطعة أثرية من عصور مختلفة منذ بداية التاريخ بملوك علموا العالم.
و تعرض باستخدام أحدث الأساليب التقنية للعرض المتحفي، تكنولوجيا الواقع الافتراضي، ليستمتع الزائرون بمعايشة الوقائع والأجواء من خلال ربط الآثار بأماكن العثور عليها، وربط المتحف بهضبة الأهرامات في وحدة أثرية واحدة.
موعد إفتتاح المتحف المصري الكبير
ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في 3 يوليو 2025، حيث ستستمر الفعاليات الاحتفالية لهذا الحدث التاريخي لعدة أيام، وسط اهتمام عالمي وترقب شديد.

أهمية المتحف وأهدافه:
صمم المتحف لدعم حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، ولتعزيز الأنشطة المتعلقة بالمجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأنشطة التعليمية، بما يساهم في تطوير صناعة السياحة حيث يستمد المتحف أهميته من أهمية وتاريخ منطقة الأهرام التي يقع بها، حيث يمنح الموقع شركات السياحة فرصة تنويع البرامج السياحية والمزج بين مختلف أنماط السياحة.
ومن المتوقع أن تنشط عملية إنشاء فنادق جديدة قريبة من المتحف والأهرامات، وتنمو سوق العقارات الفخمة ذات الإطلالة الأثرية والتاريخية، والتي تصلح للسكن السياحي أو التملك والإيجار في المنطقة. تعد أخبار المتحف الكبير حتى قبل افتتاحه عنصر جذب للسياحة المصرية، وترتكز حملات تنشيط السياحة على إبراز أهميته.
ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بما يلي:
- عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي.
- التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها.
- تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر.
- عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة.
- توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية.
- إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.

شعار المتحف:
اختير تصميم شعار المتحف عن طريق لجنة تحكيم مصرية، وفاز بشرف تصميمه طارق العتريسي المصمم اللبناني الهولندي، وتم الكشف شعار المتحف أثناء الحملة الترويجية في 10 يونيو 2018.
دلالات الشعار:
يمثل الشعار التخطيط الأفقي للمتحف الذي تنفرج جوانبه لتطل على أهرام الجيزة، ويأخذ الشعار اللون البرتقالي الذي يعكس اللون الذي تضفيه الشمس على هضبة الأهرام ساعة المغيب، أما كتابة اسم المتحف بخط عربي انسيابي فاستلهم من الكثبان والتلال الرملية للبيئة المحيطة.
التصميم:
يتميز التصميم المعماري لهذا الصرح الثقافي الكبير بكونه يجمع الخيال والفكر والإبداع. كانت الدولة المصرية قد أعلنت عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.
وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا (Architects Peng Heneghan)، والذي اعتمد على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير، كما يبدو المتحف نفسه من منظور رأسي على شكل هرم رابع لثلاثي الجيزة.
تلك التحفة المعمارية التي تبهر الزائرين بالنهار، تزداد سحرًا وجاذبية في فترة الليل حيث تزينه الأضواء الخافتة لتضيف إليه لمسة فنية رائعة.

الموقع:
يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 117 فدانًا على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة (15 كم) على الهضبة الواقعة بين الأهرامات (2 كم فقط من أهرامات الجيزة) والقاهرة الحديثة، مما يجعله بوابة لماضي مصر وحاضرها ومستقبلها.
يتيح الموقع الفريد لزائري المتحف الفرصة لمشاهدة أهرامات الجيزة الثلاثة من خلال الواجهة الزجاجية المبهرة ببهو مدخل المتحف المصري الكبير حيث ترتفع واجهة المتحف خمسة طوابق لتتوافق مع ارتفاع الهرم، ويمكن للسائح التقاط الصور مع الأهرامات أثناء استمتاعه بمشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون.
سيتم تنفيذ شبكات ربط بين مناطق المتحف وبعضها من خلال "التليفريك"، على طول 10 محطات يتم التنقل من خلالها، وأيضًا وصول مترو الأنفاق إليها، إلى جانب وجود مطار قريب من المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات وهو مطار سفنكس على بعد يتراوح من 6 إلى 7 كيلومترات، ومن المتوقع أن يستقطب المتحف 5 ملايين زائر سنويًا.