السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام يدعو أوروبا لإنشاء "قوة ردع نووي خاصة بها ضد روسيا"

عربي ودولي

بوابة الفجر


حث السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام أوروبا على إنشاء قوات ردع نووي خاصة بها "ضد روسيا" عبر تحديث الترسانات العسكرية البريطانية والفرنسية ونشر أسلحة نووية تكتيكية في أنحاء القارة.

وكتب غراهام في حسابه على منصة "إكس": "سؤال إلى أوروبا: لماذا لا تنشئون قواتكم الخاصة للردع النووي من خلال تحديث الترسانات البريطانية والفرنسية، مع نشر الأسلحة النووية التكتيكية بشكل استراتيجي في أنحاء أوروبا؟".

وأشار غراهام، إلى أن هذه الخطوة ستكون متماشية مع سياسة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان في الثمانينيات من القرن الماضي، عندما قام بنشر صواريخ كروز أرضية مزودة برؤوس نووية كوسيلة لحماية أوروبا، داعيا "حلفاءه الأوروبيين إلى التفكير بما فعله ريغان عندما يتعلق الأمر بحماية القارة، من روسيا.."، مضيفا: "لقد نجح ذلك مع ريغان، وسينجح أيضا مع أوروبا".

وجاءت تصريحات السيناتور الأمريكي عقب دعوة الرئيس البولندي أندري دودا واشنطن لنشر أسلحة نووية في الأراضي البولندية، وفقا لما ذكرته صحيفة "فاينانشال تايمز".

وأشارت الصحيفة إلى أن دودا ناقش هذه المسألة مع مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا كيث كيلوغ.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في 5 مارس أن روسيا أصبحت تشكل تهديدا لفرنسا وأوروبا، داعيا إلى البدء بنقاش حول استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي بأكمله، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن أوكرانيا ودورها القيادي في الناتو.

وانتقدت المعارضة في فرنسا خطاب ماكرون وأدانت دعوته إلى "تضحيات جديدة" تُطلب من الفرنسيين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خطاب الرئيس الفرنسي النووي يشكل تهديدا لروسيا، مقارنا كلامه بأقوال هتلر ونابليون.

ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريح ماكرون بأنه "يطلق العنان للمواجهة"، مؤكدا أنه يحتوي على العديد من الأخطاء، ولا يذكر كيف كانت البنية التحتية العسكرية للناتو "تتقدم بخطوات سريعة" نحو حدود روسيا، ولا يعترف بقلق موسكو المشروع في هذا الصدد.

وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول الناتو، مؤكدًا أن هذا الأمر لا معنى له.

وأشار بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يخوّفون شعوبهم باستمرار بتهديد روسي وهمي لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن "الأشخاص الأذكياء يدركون جيدًا أن هذا كذبة