انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي في جميع الإدارات بالفيوم بعنوان: “فضل صلة الرحم”

أقيمت، مديرية الاوقاف بمحافظة الفيوم، اليو الخميس، فعاليات ملتقى الفكر بجميع الإدارات الفرعية بالفيوم بـ 17 مسجدا، بعنوان: "فضل صلة الرحم"، جاء ذلك بتوجيهات وزير الأوقاف الدكتورأسامة الأزهري، وبرعاية من الدكتورمحمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين، في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية،ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وخلال اللقاء، أكد العلماء على أن الإسلام قد تأسس على نظام أخلاقى متكامل، وبصفته دين الإنسانية والتسامح يسعى إلى تحقيق التواد والإحسان بين الناس جميعا، وليس للإنسانية فقط - فيما نعلم - عهد بمثل هذه التوجيهات الصالحة نحو تلك القيم الرفيعة والفريدة التى من شأنها أن ترقى بالإنسانية وتسمو بها، حيث توثق بين المرء وذوى رحمه، وتربط بينهم برباط من الحب والمودة والإحسان، ما يسهم فى إيجاد المجتمعات الصالحة، وإنمائها، وتطويرها، والرقى بها.
كما أشار العلماء، إلى أن من مقاصد صوم شهر رمضان المبارك هو تعزيز التواصل والتراحم بين أفراد الأسرة والأقارب وذوى الرحم، وعلى العبد فى هذا الشهر الكريم أن يبادر ليضرب بسهم فى أبواب البر، لا سيما أن صلة الأرحام ركن قوى من أركان العلاقات فى الإسلام، فهى أمر شرعى أمرَ الله به يستوجب الطاعة فيه، وقطيعتها نهى إلهى يستوجب الامتناع عنها.
وفي ختام الفاعليات أوضح العلماء، أن صوم رمضان ليس مجرد عبادة فردية، بل هو وسيلة فعالة لتعزيز صلة الأرحام وتقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، يُذكّرهم بقيم التواصل والتواد والتآخى، ويحثهم على التعاون والتكافل والتراحم، ما يسهم فى بناء مجتمع قوى ومتماسك، ويعزز السلم والاستقرار المجتمعى.
وهو فرصة عظيمة لمن يغفل فضل صلة الرحم، ومن يقصر فيها، ومن يقصد إهمالها، ففى ظل هذه الفرصة يتمكن المؤمن الرشيد من استدراك ما قد فاته أو قَصَّر فيه من حقوق ذوى رحمه، كما يتمكن أيضًا إن كان واصلًا لهم بارًا بهم من الاستزادة من هذا الخير ومضاعفة ما نهض به من البر والصلة والإحسان، وروحانية الشهر الكريم تساعد فى تحقيق ذلك.



