نسخة 2025 من المعلم الشرس".. الناقد محمود عبد الشكور يكشف سر تميز دياب في "قلبي ومفتاحه"

عبر الناقد محمود عبد الشكور عن إعجابه الشديد بأداء الفنان دياب في دوره بمسلسل قلبي ومفتاحه، حيث نشر رأيه على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، مشيدًا بموهبة دياب الاستثنائية التي تضعه في مصاف كبار الممثلين المصريين.
دياب واستحضار روح التشخيص الفطري
تحدث عبد الشكور عن إعجابه بالمواهب المصرية الفطرية في فن التشخيص، مشيرًا إلى أن العديد من نجوم الأبيض والأسود امتلكوا هذه القدرة الفريدة على التمثيل بحرفية تتماشى مع أحدث مناهج الأداء التمثيلي.
وأكد أن دياب ينتمي لهذه الفئة، خاصة في تجسيده لدور أسعد في المسلسل، وهو دور معقد يعتمد على تفاصيل دقيقة في الأداء، بعيدًا عن النمطية التقليدية للشخصيات الشريرة.
شخصية مركبة تجمع التناقضات
وصف عبد الشكور شخصية أسعد بأنها عمود البناء الأساسي في القصة، مشيرًا إلى أنها شخصية رمادية ذكية، تمتلك بعدًا إنسانيًا معقدًا. فهو رجل يحب أسرته، ويريد أن يظهر بمظهر المتدين، لكنه في الواقع يمارس التدين الشكلي دون فهم حقيقي لمقاصد الشريعة، ويتعامل مع الحياة وفق منطق أبناء السوق الشطار، مما يجعله أشبه بنسخة حديثة من المعلم الشرس في فيلم السفيرة عزيزة، لكن في قالب أكثر تطورًا وتعقيدًا.
براعة في التنقل بين المشاعر
و أشاد عبد الشكور بأداء دياب تحت إدارة المخرج تامر محسن، مؤكدًا أن الممثل استطاع التنقل بين مشاعر مختلفة بسلاسة تامة، حيث يعكس في مشهد واحد ملامح العاشق، والشخص المتدين، والشخص الشرس دون أن يفقد مصداقيته.
و كما أظهر دياب براعة في تقديم التناقضات، من رهافة علاقته بأمه إلى عنفه تجاه أخته بسبب شكوكه في سلوكها.
دياب يثبت أنه أكثر من مجرد شرير تقليدي
أختتم الناقد حديثه بالتأكيد على أن دياب أثبت قدرته على تقديم أدوار مركبة وصعبة، تتجاوز الشخصيات الشريرة التقليدية، ليقدم نموذجًا جديدًا في الأداء الرمادي المعقد. وختم قائلًا: "يا مواهبك العظيمة يا بلدنا في كل العصور والأوقات."