الأمين العام المساعد في الاتحاد من أجل المتوسط: يجب اغتنام التحديات لتمكين النساء

مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، تتجدد الحاجة للتأكيد على التحديات التي تواجه تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقة الأورومتوسطية، رغم بعض التقدم الذي أحرزته الدول على ضفتي البحر المتوسط. وفي منطقة ترتفع حرارتها بمعدل أسرع بنسبة 20٪ من المتوسط العالمي، يزيد تغير المناخ من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية الحالية. تتأثر النساء بشكل أكبر، خاصة في المجتمعات ذات الدخل المنخفض والريفية، حيث يواجهن المزيد من الاضطرابات وندرة الموارد. في النهاية، يعود الضرر على المجتمع ككل نظرًا لدور النساء المحوري في تعزيز استجابات أكثر شمولًا وفعالية للأزمة.
وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية والمدنية في الاتحاد من أجل المتوسط، ستيفن بورغ: “يجب اغتنام التحديات العديدة التي تواجهها النساء الأورومتوسطيات كفرص لتمكينهن كقادة للتغيير”.
وصرحت خبيرة المساواة بين الجنسين في الاتحاد من أجل المتوسط، آنا دورانجريكيا، قائلة: “تتمتع النساء في منطقتنا بقدرات استثنائية، لا سيما في مجالات التكيف مع المناخ ومبادرات بناء السلام، وهو دليل على الدور الحاسم الذي يلعبنه في المجتمع، ليس كضحايا، بل قادة للتغيير الذين نحن في أمس الحاجة إليهم”.
يعتبر تمكين المرأة، قائدة للتنمية والأمن الإقليميين، أحد ركائز العمل الرئيسية للاتحاد من أجل المتوسط. وفي وقت لاحق من هذا العام وبالتزامن مع احتفال المجتمع الدولي بالذكرى السنوية الثلاثين لإعلان بيجين، يقدم الاتحاد التقرير المرحلي الثاني حول المساواة بين الجنسين في المنطقة الأورومتوسطية مع النتائج التي توصلت إليها آليته الدولية لرصد المساواة بين الجنسين، وهي الأولى من نوعها. تشمل المبادرات الأخرى تحت هذه المظلة، منتدى سيدات الأعمال الذي يضم إلى حد الآن أكثر من 150 سيدة أعمال و10 جهات فاعلة مالية. كما يعتزم الاتحاد إطلاق الشبكة المتوسطية للصحفيات خلال هذا الربيع.