وزارة التعليم الأمريكية تسرّح 50% من موظفيها تمهيدًا لإغلاقها بالكامل

أعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن قرار بتسريح نحو 50% من موظفيها، في خطوة قد تكون مقدمة لإغلاق الوزارة بالكامل، تنفيذًا لتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل مسؤولية التعليم إلى الولايات وإلغاء الوزارة الفيدرالية.
إغلاق مكاتب الوزارة لأسباب أمنية
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فقد تلقّت مكاتب الوزارة في واشنطن أوامر بالإغلاق منذ مساء الثلاثاء وحتى اليوم الأربعاء، لأسباب وُصفت بأنها "أمنية"، على أن يُعاد فتحها غدًا الخميس.
كما نصّت مذكرة رسمية على منع دخول الموظفين إلى المبنى ابتداءً من الساعة 6 مساءً أمس الثلاثاء.
ترامب ينفذ خطته لتقليص الحكومة الفيدرالية
يأتي هذا القرار ضمن سياسات ترامب الرامية إلى تقليص البيروقراطية الاتحادية، حيث سبق له أن أمر بإغلاق مقرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إطار جهوده لخفض الإنفاق الحكومي وتقليص دور الحكومة الفيدرالية.
تصريحات وزيرة التعليم حول القرار
من جانبها، أكدت وزيرة التعليم الأمريكية، ليندا مكمان، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أن عمليات التسريح تأتي بموجب تفويض مباشر من الرئيس ترامب، مشيرة إلى أن "الهدف من هذا القرار هو تفكيك الوزارة تدريجيًا".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم الأمريكية تأسست عام 1980، وتضم حاليًا أكثر من 4000 موظف، إلا أن مستقبلها أصبح غير مؤكد في ظل إدارة ترامب.
ترامب ينتقد الوزارة ويكلّف إيلون ماسك بتقليصها
لطالما كانت وزارة التعليم موضع انتقادات ترامب، حيث وصفها بأنها "غير فعالة، مبذرة، وتهيمن عليها اليساريون المتطرفون".
وفي مقابلة سابقة مع فوكس نيوز، صرّح ترامب بأنه سيكلّف إيلون ماسك، رئيس لجنة الكفاءة الحكومية، بالإشراف على عملية تقليص الوزارة تمهيدًا لإلغائها.
يترقب المراقبون تداعيات هذا القرار على نظام التعليم الأمريكي، وسط مخاوف من تأثيره على المدارس الفيدرالية والطلاب المستفيدين من البرامج التعليمية الحكومية.