حكم الإفطار عمدًا في نهار رمضان وكفارته وفق دار الإفتاء المصرية

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم الإفطار عمدًا في نهار رمضان وما يترتب عليه من كفارة أو توبة، وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن.
حكم الإفطار عمدًا في رمضان
أكدت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية أن من أفطر في نهار رمضان متعمدًا دون عذرٍ شرعيٍّ، كالسفر أو المرض، فقد ارتكب إثمًا كبيرًا يُعد من كبائر الذنوب.
وذكرت أن الإفطار العمد دون سبب مشروع يُوجب التوبة الصادقة والاستغفار مع قضاء اليوم الذي تم إفطاره.
شروط التوبة من الإفطار عمدًا في رمضان
للتوبة من هذا الذنب، يجب على المسلم تحقيق الشروط التالية:
- الإخلاص لله تعالى: أن يكون الدافع للتوبة هو الخوف من الله، وليس مجرد الخوف من العقوبة.
- الندم الصادق: الشعور بالحزن على التفريط في حق الله والإفطار دون عذر.
- الإقلاع عن الذنب: التوقف عن تعمد الإفطار في المستقبل والعزم على الالتزام بالصيام.
- قضاء اليوم الذي تم إفطاره: حيث يجب على المسلم تعويض اليوم بالصيام بعد انتهاء رمضان.
- الاستغفار وكثرة الأعمال الصالحة: مثل الصدقة، وقيام الليل، وقراءة القرآن لتعويض التقصير.
هل هناك كفارة على من أفطر عمدًا؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الكفارة تجب فقط على من أفطر بالمعاشرة الزوجية في نهار رمضان، وتكون بصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فعليه إطعام 60 مسكينًا. أما من أفطر بالأكل أو الشرب، فعليه فقط التوبة وقضاء اليوم، ولا كفارة عليه.
حكمة تشريع التوبة عن الإفطار العمد
أشارت دار الإفتاء إلى أن الله سبحانه وتعالى من رحمته الواسعة فتح باب التوبة لعباده، وجعل الصيام فريضة ذات ثواب عظيم، لكنه في الوقت ذاته شرع التوبة لاستدراك التقصير، حتى لمن ارتكب كبائر الذنوب، ومنها الإفطار عمدًا في رمضان.