واشنطن تؤكد فشل المحاولة الأمريكية للتفاوض مع حماس بشأن الأسرى في غزة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أكد أن لقاء آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى والمحتجزين في غزة، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كان محاولة وحيدة لم تنجح في تحقيق أي تقدم بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
تصاعد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب
ووفقًا للصحيفة، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يستطيع تحمل أي خلاف مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قد يؤدي أي تصدع في العلاقة بين الجانبين إلى تهديد إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.
غضب إسرائيلي من التحركات الأمريكية
أثار اللقاء بين المبعوث الأمريكي وحركة حماس ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، حيث أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن اعتراضه الشديد، وطالب بولر بعدم التفاوض نيابة عن تل أبيب.
ووجه سموتريتش رسالة مباشرة إلى المبعوث الأمريكي، قائلًا: "لا يمكنك التحدث باسمنا، وإذا أردت التفاوض نيابة عن الولايات المتحدة، فحظًا سعيدًا لك".
توتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
تشير التقارير إلى أن التحركات الأمريكية في ملف الرهائن المحتجزين لدى حماس جاءت وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة ترامب لإيجاد حل للأزمة، لكن إسرائيل ترى أن أي تفاوض مباشر مع الحركة قد يُضعف موقفها السياسي والعسكري.
أهمية التنسيق الأمريكي الإسرائيلي في الملف الأمني
يأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها إسرائيل، ما يعزز حاجتها إلى دعم واشنطن، خاصة فيما يتعلق بتوريد المساعدات العسكرية والأسلحة المتقدمة.
وعلى الرغم من الخلافات المتزايدة، تبقى الولايات المتحدة الحليف الأكبر لإسرائيل في المنطقة، مما يجعل التنسيق بينهما ضرورة استراتيجية.
