تصاعد التوتر بين أمريكا وجنوب افريقيا بعد دعوة ترامب لمزارعين باللجوء لواشنطن

في تصعيد جديد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف جميع أشكال التمويل الفيدرالي لجنوب إفريقيا، مشيرًا إلى قانون “مصادرة الأراضي” الذي أقرته بريتوريا، بالإضافة إلى الدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.  

في خطوة لزيادة الضغط، دعا ترامب عبر منصة “Truth Social” المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، الذين يشعرون بالتهديد، إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة مع وعود بتسريع إجراءات منحهم الجنسية، وذلك حسبما أشار "مركز فاروس للدراسات".

من جانبها، رفضت حكومة جنوب إفريقيا الرد بالمثل على تصريحات ترامب. وأكدت المتحدثة باسم الرئيس سيريل رامافوزا، فينسنت ماجوينيا، أن بلادها لن تنخرط في “دبلوماسية مكبرات الصوت” التي تعتمد على التصريحات العلنية الصاخبة، مشددة على التزام بريتوريا ببناء علاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على سيادتها واستقلالها.

بدوره، أشار كلايسون مونييلا، المتحدث باسم وزارة الخارجية الجنوب أفريقية، إلى أن بلاده ترفض الدخول في سجالات علنية، مؤكدًا أن سياسات جنوب إفريقيا، سواء الداخلية أو الخارجية، تستند إلى مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ولن تتأثر بأي ضغوط خارجية.

يُذكر أن المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا تشمل برامج تنموية وصحية بقيمة تقارب 500 مليون دولار سنويًا.