الفرق بين الفقير والمسكين وأحكام زكاة الفطر لعام 1446 ه
الفرق بين الفقير والمسكين وأحكام زكاة الفطر لعام 1446 ه

الفرق بين الفقير والمسكين وأحكام زكاة الفطر لعام 1446 هـ.. تعد الزكاة من أركان الإسلام التي تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي، ومن ضمنها زكاة الفطر التي يخرجها المسلمون قبل صلاة عيد الفطر. وقد أعلنت دار الإفتاء المصرية أن قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1446 هـ لا تقل عن 35 جنيهًا للفرد، مع استحباب إخراج مبلغ أكبر لمن يستطيع، مراعاةً لاحتياجات الفقراء والمساكين.
الفئات المستحقة للزكاة

حدد الإسلام المستحقين للزكاة في ثمانية أصناف، كما ورد في قوله تعالى:
"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (التوبة: 60).
وهؤلاء الأصناف هم:
1- الفقراء: الذين لا يمتلكون ما يكفيهم لسد احتياجاتهم اليومية الأساسية.
2- المساكين: لديهم دخل لكنه غير كافٍ لحياة كريمة.
3- العاملون على الزكاة: المسؤولون عن جمعها وتوزيعها.
4- المؤلفة قلوبهم: حديثو العهد بالإسلام أو من يُراد كسب مودتهم له.
5- في الرقاب: المساهمة في تحرير العبيد أو المعتقلين ظلمًا.
6- الغارمون: الأشخاص المثقلون بالديون العاجزين عن سدادها.
7- في سبيل الله: دعم الأعمال التي تعزز مصلحة المجتمع الإسلامي.
8- ابن السبيل: المسافر الذي انقطعت به السبل ولا يملك ما يكفي للعودة.
الفرق بين الفقير والمسكين اقتصاديًا
رغم تشابه حال الفقير والمسكين في احتياجهما للمساعدة، إلا أن هناك اختلافات بينهما من الناحية الاقتصادية:
الفقير: لا يملك مصدر دخل أو لديه دخل متدنٍّ جدًا، لا يكفي لتوفير الحاجات الأساسية مثل الطعام والمسكن والعلاج.
المسكين: لديه دخل محدود، لكنه غير كافٍ لتغطية جميع احتياجاته الأساسية، وهو في وضع أفضل قليلًا من الفقير.
الفروقات الاقتصادية بين الفقير والمسكين
1- مستوى الدخل: الفقير معدوم الدخل أو دخله ضئيل جدًا، بينما المسكين لديه دخل غير كافٍ.
2- مدى الحاجة: الفقير عاجز عن توفير الحد الأدنى للمعيشة، أما المسكين فقد يستطيع تأمين بعض احتياجاته لكنه لا يزال بحاجة إلى الدعم.
3- نوع المساعدة: الفقير يحتاج إلى دعم شامل ومستدام، بينما المسكين قد يحتاج إلى مساعدة أقل أو لفترة محدودة.
زكاة الفطر وفدية الصيام
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، وتُخرج قبل صلاة العيد، وأقل قيمة لها هذا العام 35 جنيهًا للفرد، مع إمكانية إخراج المزيد لمن يرغب في زيادة الأجر. كما تم تحديد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عن الصيام شرعًا بـ30 جنيهًا عن كل يوم.
في النهاية، تبقى الزكاة وسيلةً لتعزيز التضامن الاجتماعي، وسد احتياجات الفئات الأشد ضعفًا في المجتمع، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.