ارتفاع واردات الأسلحة إلى أوروبا وأوكرانيا تتصدر المستوردين عالميًا
كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في تقريره السنوي الصادر اليوم، عن ارتفاع كبير في واردات الأسلحة إلى أوروبا خلال الفترة من 2020 إلى 2024، حيث أصبحت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد الغزو الروسي عام 2022.
ارتفاع حاد في واردات الأسلحة الأوروبية
وفقًا للتقرير، شكلت واردات الأسلحة إلى أوروبا 28% من إجمالي المشتريات العالمية خلال الفترة 2020-2024، مقارنةً بـ 11% فقط بين 2015 و2019، مما يعكس زيادة كبيرة في التسلح الأوروبي استجابة للتهديدات الأمنية المتزايدة من روسيا.
أبرز النقاط حول ارتفاع واردات الأسلحة الأوروبية:
- ازدادت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنسبة 105% مقارنةً بالفترة 2015-2019.
- الولايات المتحدة كانت المصدر الرئيسي للأسلحة إلى أوروبا، حيث قدمت 64% من إجمالي الواردات العسكرية الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، مقارنةً بـ 52% بين 2015 و2019.
أوكرانيا.. أكبر مستورد للأسلحة عالميًا
في أعقاب الغزو الروسي عام 2022، أصبحت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حيث شكلت وحدها 8.8% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية خلال الفترة 2020-2024.
🔹 مصادر تسليح أوكرانيا:
- نحو 50% من واردات أوكرانيا العسكرية جاءت من الولايات المتحدة.
- المساعدات العسكرية لكييف زادت بشكل كبير بعد الغزو الروسي، على الرغم من أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان قد أوقف الدعم العسكري لأوكرانيا خلال فترة رئاسته.
الولايات المتحدة تواصل الهيمنة على صادرات الأسلحة
أكد التقرير أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مصدر للأسلحة في العالم، حيث زادت حصتها من صادرات الأسلحة العالمية إلى 43% خلال 2020-2024، مقارنةً بـ 35% بين 2015 و2019.
التسلح الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
يعكس هذا التصاعد في التسلح الأوروبي توجهًا واضحًا نحو تعزيز القدرات الدفاعية لدول الناتو في مواجهة التحديات الأمنية التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه في السنوات القادمة، مع تزايد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
