ترامب يعلق على المناورات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا وإيران: "لست قلقًا"

عربي ودولي

ترامب
ترامب

علّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على المناورة البحرية المشتركة المقررة خلال شهر مارس الجاري بين الصين وإيران وروسيا، مؤكدًا أنه "غير قلق على الإطلاق" بشأن هذه التدريبات العسكرية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

ترامب يقلل من أهمية المناورة العسكرية

وفي تصريحاته التي أدلى بها أمس الأحد، شدد ترامب على أن هذه المناورات لا تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة أو حلفائها، معتبرًا أن التعاون العسكري بين الدول الثلاث لن يؤثر على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين وموسكو، حيث يرى بعض المحللين أن هذه التدريبات العسكرية المشتركة تعكس تقاربًا استراتيجيًا بين الصين وروسيا وإيران، في مواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة.

تفاصيل المناورة العسكرية المشتركة "حزام الأمن - 2025"

وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت، أمس الأحد، أن القوات البحرية لكل من الصين وروسيا وإيران ستجري مناورة بحرية مشتركة خلال شهر مارس الجاري.

وأوضحت الوزارة أن هذه المناورة العسكرية، التي تحمل الاسم الرمزي "حزام الأمن - 2025"، ستُجرى في مناطق قريبة من ميناء تشابهار الإيراني، حيث ستشارك فيها وحدات بحرية متطورة من الدول الثلاث، بما في ذلك مدمرة صينية وسفينة إمداد.

أهداف التدريبات العسكرية

حسب وكالة شينخوا الصينية، فإن الخطة المقررة لهذه التدريبات تشمل:

  • ضرب أهداف بحرية وتحسين دقة الهجمات البحرية.
  • تمارين للسيطرة على الأضرار وتعزيز القدرات الدفاعية للأساطيل المشاركة.
  • عمليات بحث وإنقاذ مشتركة لتعزيز التنسيق العسكري بين الدول الثلاث.

ووفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الصينية، فإن الهدف الرئيسي من هذه المناورات هو "تعزيز الثقة المتبادلة بين القوات البحرية، وتعزيز التعاون العسكري والقدرات العملياتية المشتركة".

المناورات في سياق التوترات العالمية

يأتي الإعلان عن هذه المناورات وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، على خلفية عدة قضايا، أبرزها:

  • الحرب في أوكرانيا، حيث تدعم واشنطن كييف في مواجهة موسكو.
  • النزاع في بحر الصين الجنوبي، حيث تتزايد الخلافات بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
  • العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران بسبب برنامجها النووي وعلاقاتها العسكرية مع روسيا.

ويرى مراقبون أن هذه المناورات تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، بأن الصين وروسيا وإيران تسعى إلى تعزيز تحالفها العسكري في مواجهة النفوذ الغربي.