حماس تحذر من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة وتؤكد: تهديد للأسرى الإسرائيليين

العدو الصهيوني

حماس
حماس

حذّرت حركة حماس، اليوم الإثنين، من خطورة التهديدات الإسرائيلية باستئناف العدوان على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تشكل خطرًا مباشرًا على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

حماس: استئناف القتال وقطع الكهرباء خيارات فاشلة

في بيان رسمي، أكدت حركة حماس أن التصريحات الإسرائيلية حول خططها لاستئناف العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب قرارها بقطع الكهرباء عن القطاع، تمثل "خيارات فاشلة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد"، مشددة على أن الاحتلال لن يتمكن من تحرير أسراه إلا من خلال المفاوضات.

وأشارت الحركة إلى أنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء في الفترة الماضية، بما في ذلك المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يعمل تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدة أنها لا تزال تنتظر نتائج المفاوضات وإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاقات، وبدء المرحلة الثانية من التفاهمات القائمة.

مفاوضات بوساطة مصرية وقطرية لإنهاء الحرب

أوضحت حماس أن المفاوضات التي تمت خلال الفترة الماضية، بوساطة مصرية وقطرية، ركّزت على إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة. 

وشددت الحركة على أن استمرار التصعيد الإسرائيلي ومحاولات فرض حصار خانق على القطاع لن تحقق الأمن لإسرائيل، بل ستؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

إسرائيل تشدد الحصار وتمنع المساعدات الإنسانية

في السياق ذاته، اعتبرت حماس أن إسرائيل تسعى من خلال فرض الحصار، وإغلاق المعابر، ومنع وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، إلى ممارسة ضغوط سياسية وعسكرية على المقاومة الفلسطينية، في محاولة لفرض شروطها بالقوة.

وأضافت الحركة أن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني، وزيادة معاناته الإنسانية، وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تؤكد على وجوب السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق النزاع.

تصاعد التوتر في ظل غياب الحلول الدبلوماسية

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي وسط تصاعد التوترات الأمنية في قطاع غزة، في وقت لم تصل فيه جهود الوسطاء الدوليين إلى نتائج ملموسة حتى الآن، وكانت إسرائيل قد هددت في وقت سابق بإطلاق عملية عسكرية جديدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول مستقبل قطاع غزة.

وأكدت حماس في ختام بيانها أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد جديد، محذرة من أن الرد الفلسطيني سيكون حاضرًا في حال استمرار العدوان على القطاع.