فتاوى رمضان 2025.. حكم توقيع الحضور لموظف غائب وحكم العمل بمأمورية في نهار رمضان

إسلاميات

الافتاء
الافتاء

مع حلول شهر رمضان 2025، تزداد التساؤلات حول الفتاوى المتعلقة بالعمل، ومنها حكم توقيع الحضور لموظف غائب أو متأخر، وكذلك حكم قيام الموظف بمأمورية خلال الشهر الكريم. 

وبالنظر إلى طبيعة رمضان، التي تتغير فيها أنماط النوم والاستيقاظ، يسعى الكثير من الموظفين لمعرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الأمر.

حكم توقيع الحضور لموظف غائب أو متأخر

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني أن تسجيل الحضور لموظف لم يكن موجودًا بالفعل يعد تدليسًا وخداعًا، ولا يجوز شرعًا، لأنه مخالف للأمانة ويؤدي إلى أخذ راتب دون وجه حق.

وأكدت الدار أن تسجيل الإنسان حاضرًا دون حضوره الفعلي يعد كذبًا وغشًا لا يجوز الإقدام عليه شرعًا، حيث إن الوظائف والمسؤوليات المهنية تقوم على الأمانة والصدق في تأدية العمل.

وفي هذا السياق، أضافت دار الإفتاء أن الموظف الذي يتعمد الغياب ويسجل حضوره دون وجه حق يأكل مالًا حرامًا، لأن راتبه يشمل الساعات التي لم يعمل فيها فعليًا، وهذا يدخل في باب أكل المال بالباطل، الذي نهى الله عنه في قوله تعالى:

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188]

حكم العمل بمأمورية في نهار رمضان

فرَّقت دار الإفتاء بين حالتين فيما يتعلق بالمأموريات الرسمية:

  1. إذا كانت المأمورية الرسمية بعلم وموافقة رؤساء العمل، وكانت ضمن الصلاحيات المخولة لهم حسب لوائح العمل، فهي جائزة شرعًا ولا حرج فيها.
  2. أما إذا كانت المأمورية تتم بغير إذن صحيح أو عن طريق التحايل من قبل الموظف أو رئيسه المباشر دون علم الجهات الأعلى، فهذا لا يجوز شرعًا.

وأوضحت الدار أن تنظيم العمل ووضع اللوائح من صلاحيات ولي الأمر، وبالتالي يجب على الموظفين الالتزام بالقوانين والنظم التي تم الاتفاق عليها في عقود العمل.

حكم سماح الرؤساء المباشرين بالغياب دون إذن قانوني

أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز للرؤساء المباشرين السماح للموظفين بالغياب أو القيام بمأموريات إذا لم يكن ذلك ضمن صلاحياتهم وفقًا للوائح العمل، لأن ذلك يعد مخالفة للأمانة الوظيفية.

وأضافت أن التهاون في الحضور والانصراف دون إذن قانوني يُعتبر نوعًا من التواطؤ على الغش، وهو أمر محرم شرعًا، لأنه يخل بمبدأ العدل ويؤثر على حقوق الآخرين في بيئة العمل.