ناشطون يخربون منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا احتجاجًا على تصريحاته بشأن غزة

شهد منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، يوم السبت، أعمال تخريب نفذها ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية، وذلك ردًا على اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإخلاء قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين.
وجاءت هذه العملية في ظل تصاعد الغضب تجاه المواقف الأمريكية الداعمة لإسرائيل، وفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس (AP).
أعمال تخريبية وهتافات ضد خطة إخلاء غزة
استهدف الناشطون الغاضبون ملعب الجولف وفندق تيرنبيري المملوكين لترامب في جنوب غرب اسكتلندا خلال الليل، حيث قاموا بكتابة عبارة "غزة ليست للبيع" بأحرف عملاقة على العشب، بالإضافة إلى رش الطلاء الأحمر على الجدران الخارجية للنادي.
بيان "فلسطين أكشن" حول العملية
أعلنت مجموعة "فلسطين أكشن" مسؤوليتها عن هذا العمل، مؤكدة أنها ترفض التعامل مع غزة وكأنها ممتلكات خاصة لترامب، يمكنه التصرف فيها كيفما يشاء. وقالت المجموعة في بيانها:
"لقد أظهرنا له أن ممتلكاته ليست في مأمن من أعمال المقاومة."
ردود الفعل الأمنية والإدارية
أكدت شرطة اسكتلندا أنها تلقت بلاغًا عن أضرار لحقت بملعب الجولف في الساعات الأولى من يوم السبت، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل الحادث.
أما إدارة منتجع ترامب تيرنبيري، فقد وصفت ما حدث بأنه "عمل إجرامي صبياني"، مشددة على أن ذلك لن يؤثر على سير الأعمال داخل المنتجع.
تصريحات ترامب وتصاعد التوتر حول مستقبل غزة
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد قطاع غزة حالة من الغموض بشأن مستقبله، خاصة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حربًا استمرت 15 شهرًا بين إسرائيل وحماس، دون التوصل إلى اتفاق واضح بشأن الخطوات القادمة.
وفي هذا السياق، دعا دونالد ترامب إلى إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى بشكل دائم، مقترحًا أن تقوم الولايات المتحدة بالاستيلاء على المنطقة وتطويرها لمستثمرين آخرين، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين ورفضهم القاطع لمغادرة وطنهم.
أهمية ملعب تيرنبيري في عالم الجولف
يُعد ملعب تيرنبيري واحدًا من أشهر ملاعب الجولف في العالم، وهو من بين الملاعب العشرة التي تستضيف بطولة بريطانيا المفتوحة، وهي أقدم البطولات الكبرى في رياضة الجولف.
ومع ذلك، لم يتم استضافة البطولة في تيرنبيري منذ أن اشتراه ترامب عام 2014 وقام بتجديده. وفي نوفمبر الماضي، أكد مارتن سلامبرز، الرئيس التنفيذي لشركة R&A المنظمة لبطولة بريطانيا المفتوحة، أنه لا توجد خطط فورية لإعادة البطولة إلى ملعب تيرنبيري، مما يشير إلى تراجع شعبية المنتجع منذ انتقال ملكيته إلى ترامب.
رسالة احتجاج دولية ضد سياسات ترامب
تمثل هذه العملية الاحتجاجية في اسكتلندا واحدة من سلسلة تحركات دولية متزايدة ضد سياسات ترامب الداعمة لإسرائيل، خاصة بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية في غزة، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب الشعبي حول العالم.
وبينما تتواصل التحقيقات بشأن الحادث، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى تأثير هذه الاحتجاجات الشعبية على المواقف السياسية والإستراتيجية للولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية.