رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان: الشعب التونسي لن ينسى تاريخ 7 مارس 2016

قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، إن تاريخ 7 مارس 2016 هو يوم تاريخي في مدينة بن قردان، يحمل رمزية كبيرة في ذاكرة الشعب التونسي.
وأكد عبد الكبير في مداخلة له مع برنامج "ميدي شو" اليوم الجمعة، أن هذا اليوم يجب أن يخلد ويكون يوما يحتفل كذكرى لمكافحة الإرهاب، لما له من أهمية في مسيرة تونس نحو الأمن والاستقرار.
كما أشار عبد الكبير إلى أن الشعب التونسي "فقد جزءا من مدينة بن قردان في تلك اللحظات العصيبة"، حيث تم إزالة العلم التونسي في محاولة لزعزعة الأمن. لكن هذا التحدي قوبل بتضحية كبيرة من مختلف العناصر الأمنية والعسكرية، الذين تمكنوا من إعادة العلم وعودة الأمور إلى نصابها بفضل تلاحم المجتمع المدني.
وأشاد عبد الكبير بالتعاون والتلاحم بين المواطنين، الأمنيين، والعسكريين، قائلا إن التونسي كان بمثابة دليل لكل عسكري وأمني، مما ساهم بشكل كبير في تقليل عدد الضحايا والجرحى. هذا التنسيق بين الأطراف كان حجر الزاوية في النجاح السريع للملحمة.
وشدد عبد الكبير على أن الشعب التونسي بحاجة إلى تثمين هذه الملحمة، للحفاظ على ذكرى تلك اللحظات البطولية التي تملأ كل تونسي بالفخر، مؤكدا أن نجاح المؤسستين الأمنية والعسكرية في القضاء على العناصر الإرهابية في وقت وجيز يجب أن يكون درسًا وطنيًا "نلقنه للأجيال القادمة".
يذكر أن مواجهات مسلحة اندلعت في الـ7 من مارس 2016 بمدينة بن قردان بين القوات الأمنية التونسية وعناصر إرهابية مسلحة، حيث تمكنت القوات العسكرية من القضاء على 49 إرهابيا، واعتقال 8 آخرين، وفرضت حظر التجوال بالمدينة.