احتفال مصري قديم.. تعرف على عادات المصريين في عيد شم النسيم 2025
شم النسيم.. احتفال مصري قديم يجمع بين التراث والفرح يُعدّ عيد شم النسيم من أقدم الاحتفالات التي عرفها المصريون منذ آلاف السنين، حيث يرجع تاريخه إلى أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، وما زال حاضرًا بقوة في وجدان المصريين حتى يومنا هذا.
خلفية تاريخية.. كل ما تريد معرفته عن احتفال المصريين في شم النسيم 2025
يأتي هذا العيد كرمز للتجدد والبهجة، إذ يربط بين فصل الربيع والاحتفالات الدينية المختلفة، مما يجعله مناسبة فريدة تتشارك فيها جميع الطوائف.
أصل التسمية والاحتفال في العصر الفرعوني
حيث يعود أصل تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، والتي تعني بعث الحياة، حيث اعتقد المصريون القدماء أن هذا اليوم يمثل بداية الخلق وتجدد الطبيعة.
وكان الاحتفال به يتزامن مع الاعتدال الربيعي، حين يتساوى الليل والنهار، وكان قدماء المصريين يتجمعون أمام الأهرامات لمشاهدة غروب الشمس الذي يظهر وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، في مشهد مهيب يعكس عظمة الفلك والعمارة الفرعونية.
شم النسيم عبر العصور.. من الفراعنة إلى اليوم
مع مرور الزمن، استمر المصريون في الاحتفال بشم النسيم، وانتقل الاحتفال به إلى اليهود الذين جعلوه رأسًا للسنة العبرية وأطلقوا عليه اسم "عيد الفصح"، ثم تبناه المسيحيون وارتبط بعيد القيامة، ومع دخول الإسلام إلى مصر ظل هذا العيد جزءًا من العادات والتقاليد الشعبية التي توارثتها الأجيال.
عادات المصريين في شم النسيم
يتميز شم النسيم بطقوس خاصة يحتفل بها المصريون كل عام، وأبرزها:
- الخروج إلى المتنزهات والحدائق للاستمتاع بالطقس الربيعي الجميل.
- تناول الأطعمة التقليدية مثل الفسيخ، الرنجة، البيض الملون، والخس، وهي أطعمة ارتبطت بالاحتفال منذ العصور الفرعونية، حيث كان البيض رمزًا للخلق والبعث، والفسيخ يرمز إلى الخير والرزق.
- تلوين البيض وكتابة الأمنيات عليه، وهي عادة تعكس روح التفاؤل وبداية جديدة للحياة.
- حكم الاحتفال بشم النسيم في الإسلام أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بشم النسيم ليس له أي تعارض مع التعاليم الإسلامية، بل يعد مناسبة اجتماعية ترسخ قيم التعايش بين مختلف الطوائف في المجتمع، حيث يشارك فيه المسلمون والمسيحيون بروح وطنية واحدة، تعبيرًا عن الفرح والتلاحم الاجتماعي.
إقرأ أيضًا..أجر من افطر صائم في رمضان..أبواب الصدقة في رمضان "فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر
شم النسيم.. بين الماضي والحاضر
ما زال شم النسيم يحتفظ بجاذبيته الفريدة رغم مرور آلاف السنين، فهو ليس مجرد عيد ربيعي، بل يمثل تراثًا مصريًا خالصًا يجمع بين التاريخ، الطبيعة، والتقاليد، مما يجعله يومًا مميزًا ينتظره الجميع للاحتفال بالحياة والانطلاق بروح جديدة نحو المستقبل.
