«الصواريخ» أدوات طلاب المدارس في رمضان 2025.. حلول لمواجهة الظاهرة

تقارير وحوارات

صواريخ رمضان
صواريخ رمضان

بعد الانتهاء من اليوم الدراسي يخرج طلاب المدارس إلى الشوارع من أجل إشعال الصواريخ والألعاب النارية ضمن طرق اللهو التي اعتاد عليها الأطفال خلال شهر رمضان المبارك.

ويلجأ الطلاب إلى إشعال تلك الصواريخ لعدم وجود وسائل بديلة لقضاء أوقات فراغهم خلال الشهر المبارك- من وجهة نظرهم- على الرغم أنه هناك عديد من الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من الوقت سواء قبل الإفطار أو بعد الإفطار.

يذكر أن الصواريخ والألعاب النارية تسببت في عدد من الحوادث المؤسفة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك مثل إصابة البعض بالحروق، كما أسفر عن القبض على عدد من الأشخاص بسبب الألعاب النارية وإطلاق الصواريخ في التبين مما أدى إلى كسر جمجة مواطن، بل ووصل الأمر إلى منع عمدة قرية فيشا سليم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية بيع الصواريخ في المحال.

وفي هذا الشأن، أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أن ظاهرة استخدام الالعاب النارية  في شهر رمضان ظاهرة سلبية تحتاج وقفة جادة فقد سببت الالعاب النارية عدة حوادث في الأيام الماضية، فالأمر لم يعد مجرد أنها مصدر إزعاج بصوتها المفزع بل تعدي ذلك وأصبحت مصدر لإصابات وحروق ليس فقط للشخص الذي يستخدمها بل كذلك للمارة في المحيط الذين لا يتوقعون هذا الفعل الغير منضبط.

وطالبت الخبيرة الأسرية، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أولياء الامور بضرورة توعية الأبناء بخطورة الألعاب النارية وأنها تشكل خطرًا كبيرًا عليهم وعلى الآخرين فهي لعبة  تنتهي بكارثة، كما أن أخلاق شهر رمضان تنهي تمامًا عن إزعاج وترويع الآخرين والإضرار بالممتلكات وإهدار المال في شراء هذه الأشياء الضارة ويمكن توجيه تلك الأموال لمساعدة المحتاجين. 

واستكملت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أنه من الضروري توجيه الأبناء إلي أنشطة بديلة مثل: الأنشطة التطوعية وممارسة الطقوس الرمضانية الجميلة من قراءة القرآن وصلاة التراويح، مشيرة إلى ن القضاء علي هذه الظاهرة تحتاج تضافر الجهود للتوعية بالمخاطر هذه الألعاب، فالمدارس عليها دور وكذلك الإعلام ودور العبادة  ولكن الدور الأكبر يقع على الأسرة.

والجدير بالذكر وزارة الأوقاف أطلقت حملة لتوعية الأطفال والأهالي من الألعاب النارية، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، تحت عنوان «متعة زائفة.. وأضرار حقيقية».

وقد ذكرت الأوقاف  إن هناك 3 أضرار للألعاب النارية، وهي:

  • خطر يهدد حياتك وحياة الآخرين، فالألعاب النارية تبدو وسيلة للفرح، ولكنها تسبب حوادث ومخاطر متعددة، مثل «إصابات الحروق - فقدان البصر أو الأطراف في بعض الأحيان».
  • إزعاج للناس وانتهاك للسكينة، فالصوت العالي الناتج عن الألعاب النارية هو مصدر قلق وإزعاج للمرضى وكبار السن والأطفال، ويثير الفزع في نفوس الناس، خاصة في أوقات الراحة والليل.
  • المال أولى أن يُنفق في الخير، فإنفاق الأموال على الألعاب النارية هو تبذير بلا فائدة، في حين أن هناك من يحتاج إلى دعم حقيقي.