الإنتماء الوطني" ندوه لمجمع إعلام بنها

نفذ اليوم مجمع إعلام بنها ندوة تثقيفية تحت عنوان “الإنتماء الوطنى.. بناء للإنسان وحماية للأوطان” بالتعاون مع إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالمعهد العالى للخدمة الإجتماعية ببنها ومديرية الأوقاف بالقليوبية.
جاء ذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات خلال شهر مارس من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.
جاء ذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الولاء والانتماء والتوعية بمخاطر الشائعات وضرورة مواجهتها ورفع الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي المصري وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي والحوار المتواصل مع جميع شرائح المجتمع الذي يؤدي إلى مزيد من التماسك الوطني وتحقيق الأهداف على الصعيدين الداخلي والخارجي.
حاضر في الندوة كل من، الشيخ الدكتور ياسر حلمى غياتى - وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، د/ وسام الشاذلي - وكيل المعهد العالى للخدمة الإجتماعية ببنها، د / منى هدهد - مدير إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها.
بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام بنها حيث أكدت أن تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن هو حصن منيع يحمى الأوطان من التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية ويجعل المجتمعات أكثر تماسكا وقدرة على مواجهة الأزمات.
كما يعد ركيزة أساسية لبناء الإنسان حيث يعزز الشعور بالمسؤولية والالتزام تجاه الوطن مما ينعكس إيجابيا على أمن المجتمع واستقراره.
ثم تحدثت د. وسام الشاذلي معتبره أن تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن مسئولية لا تقع على عاتق الفرد فحسب وإنما على عاتق المجتمع ككل فهى قاسم مشترك بين الأسرة وكافة المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام وجميع مؤسسات الدولة من أجل بناء جيل قوى قادر على رفعة الوطن وتقدمه وحمايته من أي تهديدات تواجهه.
بينما تحدث فضيلة الشيخ / ياسر غياتى مشددًا على أن الدين والمواطنة وجهان لعملة واحدة ولا يتعارضان، بل يتكاملان عندما تُستخدم القيم الدينية لخدمة الوطن مثل العدل والأمانة والتكافل الإجتماعي
فالأوطان هي مرتع الصبا وملاعب الشباب وملتقى الاقارب والاصدقاء والاحباب فحبها مغروز في النفوس
وأنه مما لا شك فيه أن بناء الأوطان وقيامها وإظهارها وتبوءها مكانه بين البلدان ليس بأمر هين ولا هو شيء يكون بين عشيه وضحاها وإنما جهود تبذل ودماء تراق وأموال تنفق وعلم وتخطيط مع سلامة قصد وصدق نيه.
ومن أبرز الجمل التي كنا نرددها في صغرنا هي عبارة (حب الوطن من الإيمان) عبارة راسخة تتكرر معانيها في نفس كل إنسان، فالوطن يتعدى من كونه وسط نعيش فيه لعلاقة وطيدة تجمع الكثير من المشتركات والعادات واللهجات، ففي حيز الوطن يتكون رابط عميق يتجذر منه مفهوم قوي ألا وهو مفهوم المواطنة.
ثم أكدت د / منى هدهد أن الإنتماء الوطني ليس مجرد شعور عاطفي، بل هو سلوك عملي يظهر في الإلتزام بالقوانين، وإحترام القيم الوطنية، والمشاركة في الأنشطة التي تخدم المجتمع وأن الشباب هم نواة المجتمع وترسيخ روح الولاء والانتماء لديهم يسهم وبشكل كبير فى الإرتقاء بمستوى حياتهم ويعود بالنفع على الوطن ككل داعية الشباب إلى القراءة ومخالطة أصحاب الأفكار السوية الغير متطرفة حتى تصبح لديهم خطوط دفاع تجاه كل محاولات الهدم والتخريب فى نفوسهم وأفكارهم.