بكين تحذر: الولايات المتحدة يجب أن تتعامل معنا على قدم المساواة
الصين تهاجم واشنطن بشأن التعريفات الجمركية وتؤكد استعدادها "للقتال حتى النهاية"

انتقدت السفارة الصينية في واشنطن، اليوم الأربعاء، السياسات الأمريكية المتعلقة بمكافحة تهريب الفنتانيل، مؤكدة أن السبيل الوحيد لحل القضية هو التشاور والتعاون المشترك على أساس المساواة.
وقالت السفارة الصينية في منشور عبر منصة "إكس":
"إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا حل قضية الفنتانيل، فإن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هو التشاور مع الصين من خلال التعامل مع بعضنا البعض على قدم المساواة."
تصعيد حاد: الصين تهدد بالرد على الحرب التجارية
لم تقتصر التصريحات الصينية على الفنتانيل فحسب، بل شملت تحذيرات شديدة اللهجة بشأن السياسات التجارية الأمريكية، حيث أضافت السفارة:
"إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب رسوم جمركية أو حربًا تجارية أو أي نوع آخر من الحروب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية."
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين، الأمر الذي أثار غضب بكين، والتي تعهدت باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها الاقتصادية.
تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
فرضت الإدارة الأمريكية التعريفة الجديدة اعتبارًا من 4 مارس الجاري، ما يرفع الرسوم الجمركية المفروضة على الصين من 10% إلى 20%، تنفيذًا لتعهد سابق أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبرر ترامب هذا الإجراء بعدم إحراز تقدم في ملف مكافحة تهريب الفنتانيل، مشيرًا إلى أن التعريفات الجمركية تشمل ليس فقط الصين، بل أيضًا كندا والمكسيك، متهمًا هذه الدول بعدم التعاون الكافي في التصدي لتجارة المواد المخدرة.
الصين: سنرد بحزم على الإجراءات الأمريكية
عبرت بكين عن استيائها الشديد ورفضها القاطع للعقوبات الاقتصادية الأمريكية، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بـ "الانتهاك الأمريكي لقواعد التجارة العالمية".
وأكدت الحكومة الصينية أنها ستتخذ إجراءات مضادة لحماية حقوقها الاقتصادية، لكنها لم تكشف حتى الآن عن طبيعة هذه الإجراءات.
هل تتجه العلاقات الأمريكية - الصينية نحو مزيد من التدهور؟
التصعيد الأخير بين واشنطن وبكين يعكس استمرار التوترات التجارية بين البلدين، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة تعقيد العلاقات الاقتصادية، خاصة في ظل الحرب التجارية المستمرة منذ سنوات.
ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي تأثيرات كبيرة إذا تصاعدت هذه المواجهة، حيث تعتمد العديد من الأسواق على المنتجات الصينية، بينما تشكل السوق الأمريكية شريكًا تجاريًا رئيسيًا للصين.