السعودية: لا نقبل المساومة ولا تخضع للمزايدات في القضية الفلسطينية

وصل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لترؤس وفد المملكة المشارك في القمة العربية غير العادية، ومن المقرر أن تبحث القمة تطورات القضية الفلسطينية، والجهود العربية المشتركة حيالها.
وأكدت مصادر مطلعة أن مواقف المملكة ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على أنها لا تتبدل ولا تقبل المساومة ولا تخضع لأي مُزايدات سياسية؛ وقالت المصادر إن هذه المواقف تتمثل في أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون مسار والتزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وفي هذا السياق، تشكل قرارات القمة العربية والإسلامية التي استضافتها المملكة في نوفمبر الماضي، خصوصا قرارها المتضمن رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين؛ أساسًا ومرجعًا للموقف العربي من التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، وضم الضفة الغربية لإسرائيل، ووضع قطاع غزة تحت إدارة السلطة الأمريكية. وسبق أن أطلقت المملكة مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، واستضافت أول اجتماعاته في الرياض بمشاركة نحو 90 دولة ومنظمة دولية، واعتبر مؤشرًا لإعادة المصداقية للعمل متعدد الأطراف، ودليلًا على الرغبة الصادقة في إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. ومنذ بدء الأزمة في قطاع غزة، سارعت الرياض بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للمتضررين، وأطلقت حملة تبرعات شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وتجاوز إجمالي التبرعات نحو 707 ملايين ريال، وتم إيصال المساعدات والإمدادات الإغاثية والإنسانية عبر جسرين جوي وبحري، فضلًا عن تقديمها دعمًا ماليًا شهريًا للأشقاء في فلسطين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها.