الجيش الإسرائيلي يعزز الحواجز في عديسة اللُّبنانية ويمنع الأهالي من الوصول إلى ممتلكاتهم

العدو الصهيوني

تحركات الجرافات الإسرائيلية
تحركات الجرافات الإسرائيلية

شهدت بلدة عديسة الحدودية صباح اليوم تصعيدًا جديدًا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث قامت القوات الإسرائيلية برفع ساتر ترابي جديد على الطريق الواصل بين عديسة وكفركلا، مما أدى إلى منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية وممتلكاتهم الخاصة.

إجراءات عسكرية مشددة


وفقًا لوسائل إعلامية لُبنانية، فقد بدأت الجرافات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الباكر في عمليات تجريف واسعة بمحاذاة الجدار الحدودي، حيث أقامت ساترًا ترابيًا مرتفعًا يعيق حركة السكان المحليين. هذه الخطوة تأتي في ظل تزايد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية في المنطقة.

إطلاق نار وتحذيرات
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار مساء أمس باتجاه مجموعة من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يقفون في محيط دشمة عسكرية إسرائيلية على طريق عديسة - كفركلا. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، إلا أن هذه الحادثة أثارت مخاوف من تصعيد محتمل، خاصة في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تعزيز مواقعه العسكرية بالقرب من الحدود.

تحركات الجرافات الإسرائيلية

وأفادت مصادر محلية أن جرافة إسرائيلية نفذت عمليات تجريف واسعة بالقرب من الجدار الحدودي، ما أدى إلى تغيير في معالم المنطقة وزيادة الصعوبات أمام المزارعين وأصحاب الأراضي في الوصول إلى ممتلكاتهم.

توتر مستمر على الحدود
يُذكر أن منطقة عديسة - كفركلا تشهد منذ فترة طويلة إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش الإسرائيلي، تتراوح بين إقامة تحصينات عسكرية، ووضع كاميرات مراقبة، وإطلاق طائرات استطلاع، وذلك في سياق التوتر المستمر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

في المقابل، لم تصدر الجهات اللبنانية الرسمية أي تعليق فوري على هذه التطورات، إلا أن أهالي المنطقة أعربوا عن استيائهم من استمرار التعديات الإسرائيلية على أراضيهم، وسط دعوات للتحرك الدبلوماسي لوضع حد لهذه الانتهاكات.

ردود الفعل المحلية والدولية


على المستوى المحلي: ناشد أهالي عديسة وكفركلا الجهات المعنية في الحكومة اللبنانية التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التي تعيق حياتهم اليومية وتمنعهم من ممارسة أعمالهم الزراعية.
على المستوى الدولي: من المتوقع أن تثير هذه التحركات ردود فعل من قبل الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل التي تعمل على مراقبة الأوضاع في الجنوب اللبناني، خاصة مع تصاعد المخاوف من انتهاك القرارات الدولية المتعلقة بترسيم الحدود ووقف الأعمال العسكرية.
ختامًا
يظل الوضع في بلدة عديسة وكفركلا محفوفًا بالمخاطر في ظل استمرار الإجراءات العسكرية الإسرائيلية التي تزيد من حالة التوتر الأمني في المنطقة. وبينما يترقب الأهالي أي تحرك رسمي لوقف هذه الانتهاكات، تبقى المخاوف قائمة من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى مواجهة جديدة على الحدود الجنوبية للبنان.