وقت يقبل الله فيه الدعاء ولا يرد.. اغتنمه يوميًا بأجمل الدعوات في رمضان الدعاء في رمضان.. فرصة لا تعوض

إسلاميات

بوابة الفجر

يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، خاصة في شهر رمضان، حيث تتضاعف الحسنات وتُرفع الأعمال. قال النبي ﷺ: "الدعاء هو العبادة" (رواه الترمذي وصححه الألباني). وإذا كان الدعاء مستجابًا في كل وقت، فإنه في رمضان أرجى وأعظم بركة، لا سيما في الأوقات التي وعد الله فيها بالإجابة.

وقتٌ لا يُرد فيه الدعاء.. ساعة الاستجابة يوميًا
هناك وقتٌ يوميٌّ في رمضان لا يُرد فيه الدعاء، وهو وقت الإفطار، حيث يكون الصائم في حالة خشوع وضعف، مما يجعله أقرب إلى الله. قال النبي ﷺ:
"إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد" (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
لذا، احرص على الدعاء بكل ما تتمنى عند الإفطار، وتوجه إلى الله بقلب خاشع مستعينًا بالأدعية الواردة في القرآن والسنة.

الدعاء المأثور عند الإفطار
عند تناول الإفطار، يُستحب أن يردد المسلم هذا الدعاء المأثور عن النبي ﷺ:
"ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" (رواه أبو داود).
كما يمكن أن يدعو الإنسان بكل خير في الدنيا والآخرة، فباب الدعاء مفتوح، والله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع من عباده.

أفضل الأدعية من القرآن الكريم
القرآن الكريم مليء بالأدعية التي علمنا الله إياها، ومن أفضلها:

"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (البقرة: 201).
"رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ" (القصص: 24).
"رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (طه: 114).
"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنكَ رَحْمَةً" (آل عمران: 8).
أدعية مأثورة من السنة النبوية الصحيحة
من الأدعية الواردة في صحيح البخاري ومسلم:

"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة".
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي" (رواه مسلم).
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك" (رواه مسلم).
اغتنم الدعاء عند السجود
من أفضل الأوقات للدعاء كذلك وقت السجود، فقد قال النبي ﷺ:
"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (رواه مسلم).
لذلك، اجعل سجودك فرصة لرفع الحاجات إلى الله، وكن على يقين بأنه يسمعك ويستجيب لك.

الدعاء في الثلث الأخير من الليل
وقت السحر هو من أعظم أوقات استجابة الدعاء، حيث ينزل الله إلى السماء الدنيا ويقول:
"هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم).
فلا تضيع هذه الفرصة، واستغلها في مناجاة الله والاستغفار والطلب منه بكل ما تحتاجه.

الدعاء عند الأذان والإقامة
من مواطن استجابة الدعاء أيضًا الوقت بين الأذان والإقامة، فقد قال النبي ﷺ:
"الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد" (رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني).
اجعل هذا الوقت فرصة للدعاء بكل ما تتمناه في الدنيا والآخرة.

الدعاء عند نزول المطر وعند الكرب
قال النبي ﷺ:
"ثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر" (رواه الحاكم وصححه الألباني).
فإذا نزل المطر، فاغتنم الفرصة وادعُ الله بخشوع.
كذلك عند الكرب، قل كما قال النبي ﷺ:
"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم" (رواه البخاري ومسلم).

اليقين بالإجابة.. سر قبول الدعاء
لكي يُستجاب دعاؤك، عليك أن تدعو وأنت موقن بالإجابة، فقد قال النبي ﷺ:
"ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة" (رواه الترمذي وصححه الألباني).
كما يجب أن يكون الدعاء خالصًا لوجه الله، وأن يُرافقه التوبة والاستغفار، لأن المعاصي قد تكون سببًا في عدم استجابة الدعاء.

ختامًا، لا تدع يومًا من رمضان يمر دون أن ترفع يديك إلى السماء وتناجي ربك بأجمل الأدعية، فالدعاء هو مفتاح الخير، وهو سلاح المؤمن الذي لا يُرد، وخاصة في الأوقات المباركة التي أخبرنا بها النبي ﷺ.