هل الغِيبة تُبطل الصيام؟.. دار الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي

إسلاميات

هل الغِيبة تُبطل
هل الغِيبة تُبطل الصيام؟.. دار الإفتاء المصرية توضح

مع حلول شهر رمضان المبارك وحرص المسلمين على أداء فريضة الصيام كما يجب، تزداد التساؤلات حول الأمور التي قد تؤثر على صحة الصيام أو تُنقص من ثوابه. 

ومن بين هذه التساؤلات، ورد إلى دار الإفتاء المصرية استفسار حول حكم الغِيبة أثناء الصيام، وهل تُبطل الصوم أم لا؟

حكم الغِيبة أثناء الصيام

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن الغِيبة محرمة شرعًا، وهي من الذنوب العظيمة التي نهى عنها القرآن الكريم والسنة النبوية، ويأثم مرتكبها ما لم يتب إلى الله ويستغفر عن ذنبه. 

ومع ذلك، أكدت الفتوى أن ارتكاب الغِيبة أثناء الصيام لا يُبطل الصيام، لكنه يُنقص من ثوابه.

تأثير الغِيبة على ثواب الصيام

أوضحت دار الإفتاء أن كثرة المعاصي، مثل الغِيبة والنميمة والكذب، قد تُذهب ثواب الصيام تمامًا، بحيث لا يبقى للصائم من صيامه سوى الجوع والعطش، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف:

"رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُبَّ قائمٍ ليس له من قيامه إلا السهر" (رواه ابن ماجه).

وهذا يؤكد أن الصيام لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضًا الامتناع عن المحرمات التي تُنقص من أجر الصيام.

كيفية الحفاظ على ثواب الصيام

شددت دار الإفتاء المصرية على أهمية تجنب المعاصي خلال الصيام، خاصة الغِيبة والسباب والجدال، ودعت المسلمين إلى:

  • ضبط اللسان وعدم التحدث عن الآخرين بسوء.
  • الإكثار من الاستغفار والتوبة، لتعويض أي نقص في الأجر.
  • الانشغال بالأعمال الصالحة مثل قراءة القرآن، والذكر، والصدقة، وصلة الرحم.