بعد الاشتباكات المسلحة بها.. ماذا تعرف عن ضاحية جرمانا السورية؟

شهدت ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، وسط تصاعد التوتر بين عناصر أمنية تابعة للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تفاصيل الحادثة وتداعياتها
وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، اندلعت الاشتباكات بعد أن أوقف حاجز أمني تابع للسلطة السورية الجديدة عناصر من وزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعد تسليم أسلحتهم، تعرضوا للاعتداء قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
وفي رد فعل على الحادثة، هاجم مسلحون محليون مركزًا للشرطة في جرمانا وطردوا عناصره، وفق ما صرح به مدير أمن ريف دمشق حسام الطحان، الذي أكد استمرار الجهود بالتعاون مع وجهاء المدينة لملاحقة المتورطين، محذرًا من تداعيات مثل هذه الحوادث على أمن واستقرار سوريا.
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانًا أكدوا فيه رفضهم لأي أعمال خارجة عن القانون، وتعهدوا بتسليم كل من يثبت تورطه في الحادثة إلى الجهات المختصة لضمان محاسبته.
إسرائيل تتدخل وتلوّح بالحماية
على صعيد آخر، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس عن استعداد إسرائيل "لحماية" مدينة جرمانا، التي تضم أغلبية درزية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للنظام السوري الجديد بإيذاء الدروز في ريف دمشق، وأن أي اعتداء عليهم سيقابل برد من قبل إسرائيل.
ماذا تعرف عن ضاحية جرمانا
تعد جرمانا إحدى الضواحي الحيوية في دمشق، وتبعد نحو 7 كيلومترات جنوب شرق العاصمة.
تتميز بتنوعها السكاني، حيث يقطنها خليط من الدروز والمسيحيين، بالإضافة إلى عائلات نازحة من مناطق سورية أخرى خلال سنوات الحرب التي اندلعت منذ عام 2011.
تشتهر جرمانا بكونها مركزًا تجاريًا وسكنيًا هامًا، وقد شهدت في السنوات الأخيرة توترات أمنية متكررة نتيجة الوضع السياسي والعسكري في سوريا.