مواعيد الدراسة في رمضان.. تقليص الساعات وفق الفترات الدراسية

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تسعى المدارس إلى تعديل مواعيد الدراسة بما يتناسب مع أجواء الصيام، مع الحفاظ على انتظام العملية التعليمية. وقد أعلنت العديد من المدارس والإدارات التعليمية عن جداول جديدة لمواعيد الحضور والانصراف، بهدف تقليل ساعات الدراسة دون التأثير على التحصيل العلمي للطلاب.
وفي هذا الإطار، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدراسة ستستمر وفق المواعيد المعدلة التي حددتها المديريات التعليمية، مع تفعيل نظام الغياب اليومي والتقييمات الأسبوعية، لضمان التزام الطلاب والكوادر التعليمية بسير العملية التعليمية خلال الشهر الفضيل.
تفاصيل مواعيد الدراسة في رمضان
1. مدارس الفترة الواحدة
أوضحت الجهات المختصة أن المدارس التي تعمل وفق نظام الفترة الواحدة ستبدأ اليوم الدراسي في تمام الثامنة صباحًا، على أن ينتهي عند الواحدة ظهرًا. هذا التعديل يهدف إلى تقليل عدد ساعات الدراسة مع الحفاظ على استكمال المناهج الدراسية في إطار زمني مناسب.
ويُتوقع أن يسهم هذا التغيير في مساعدة الطلاب على التأقلم مع الصيام، خاصة أن فترة الدراسة ستكون في ساعات الصباح الأولى، مما يقلل من التأثير السلبي للإرهاق والجوع أثناء الحصص الدراسية.
2. مدارس الفترتين
أما بالنسبة للمدارس التي تعمل وفق نظام الفترتين، فقد تم تحديد مواعيد الحصص الدراسية كالتالي:
الفترة الأولى: من 7:00 صباحًا حتى 11:30 ظهرًا.
الفترة الثانية: من 12:00 ظهرًا حتى 4:00 عصرًا.
كما تم تعديل مواعيد العمل في دواوين الإدارات التعليمية، حيث ستبدأ من 9:00 صباحًا وتنتهي عند 2:00 ظهرًا. هذه التعديلات تهدف إلى تخفيف الضغط على الطلاب والمعلمين، مع ضمان استمرار العمل الإداري دون تعطيل.
3. المدارس المصرية اليابانية
أما في المدارس المصرية اليابانية، فقد تم تحديد جدول زمني مختلف، حيث يبدأ اليوم الدراسي من 7:45 صباحًا وينتهي عند 1:30 ظهرًا. ويأتي هذا النظام متماشيًا مع طبيعة هذه المدارس التي تعتمد على نظام تعليمي مميز يحتاج إلى وقت كافٍ لتنفيذ الأنشطة الصفية واللاصفية.
ويؤكد القائمون على هذه المدارس أن التعديلات لن تؤثر على الخطة الدراسية أو مستوى التحصيل، حيث سيتم تكثيف الحصص التعليمية والاستفادة القصوى من الوقت المخصص خلال اليوم الدراسي.
استمرار العملية التعليمية خلال رمضان
رغم تقليل ساعات الدراسة، شددت وزارة التربية والتعليم على ضرورة الالتزام بالعملية التعليمية دون أي تهاون، مؤكدة أن الغياب سيكون مفعلًا كالمعتاد، وستتم متابعة التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية لضمان عدم تأثر مستوى الطلاب.
كما أوضحت الوزارة أن متابعة المعلمين لطلابهم خلال الشهر الكريم ستكون مستمرة، لضمان تحقيق الأهداف التعليمية، مع إمكانية توفير بدائل تعليمية مثل الدروس المسجلة والمنصات الإلكترونية، لمساعدة الطلاب على استكمال دراستهم بمرونة أكبر.
ختام.. توازن بين الدراسة وأجواء الصيام
تعكس هذه التعديلات حرص الجهات التعليمية على توفير بيئة دراسية مناسبة خلال شهر رمضان، تجمع بين تخفيف الأعباء على الطلاب والمعلمين، وبين ضمان استمرارية العملية التعليمية دون تأثير سلبي على المناهج الدراسية.
ومع دخول هذه الجداول حيز التنفيذ، يبقى السؤال: هل ستلتزم المدارس فعليًا بهذه المواعيد، أم ستظهر تحديات قد تستدعي مزيدًا من التعديلات خلال الشهر الكريم؟