هل تُخرج زكاة الفطر حسب الموطن الأصلي أم بلد الإقامة؟.. عضو لجنة الفتوى يجيب
الزكاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة التي حثَّ الله سبحانه وتعالى على أدائها على كل مسلم ومسلمة. وهناك نوعان من الزكاة: زكاة المال، وهي التي تُخرج عن الأموال والذهب الذي يمر عليه عام هجري، وزكاة الفطر، وهي التي تُخرج في شهر رمضان المبارك.
ويتساءل الكثير من المصريين المغتربين: هل يخرجون زكاة الفطر حسب البلد الذي يقيمون فيه أم حسب موطنهم الأصلي؟ وهل ينوب الأب عن أولاده الذين يعيشون معه ولم يتزوجوا بعد في إخراج الزكاة عنهم ما داموا لا يزالون في بيته أم لا؟
للإجابة عن هذه التساؤلات، تواصلنا من خلال موقع الفجر مع الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى في الأزهر.
جاءت إجابته كالآتي:
- هل يخرجون زكاة الفطر حسب البلد الذي يقيمون فيه أم حسب موطنهم الأصلي؟
زكاة الفطر تُخرج حسب البلد الذي يقيم فيه الشخص أغلب الوقت، وليس حسب موطنه الأصلي، بل عليه أن يخرجها بقوت البلد الذي يعيش فيه. فإذا كان في إحدى الدول العربية أو الأوروبية، فالأصل في الزكاة أنها ليست بقيمة العملة، بل بقيمة السلع الأساسية، وهي تُقدَّر بغالب قوت البلد، سواء كان أرزًا أو شعيرًا أو تمرًا أو زبيبًا، وتُخرج في البلد الذي يقيم فيه.
لكن يجوز أيضًا دفعها في موطنه الأصلي إذا كان أهل بلده أكثر حاجةً للطعام والشراب، وأحوج لمن يغنيهم عن السؤال في يوم العيد. ومع ذلك، إذا كانت الدولة التي يقيم فيها أكثر فقرًا من موطنه الأصلي، فالأفضل أن يُخرج الزكاة فيها.
- هل ينوب الأب عن أولاده الذين يعيشون معه ولم يتزوجوا بعد في إخراج الزكاة عنهم ما داموا لا يزالون في بيته؟
تجب الزكاة على الشخص نفسه، وعلى كل من يقيم معه من الأفراد. أما أبناؤه، فإذا بلغوا وكبروا، تصبح الزكاة واجبة عليهم، وليس على الأب. لكن إذا أراد الأب إخراجها عنهم مع قدرتهم على إخراجها، فلا بأس بذلك، بشرط أن يُخبرهم بذلك.