شروط سوريا الجديدة لبقاء القواعد الروسية.. مستقبل الأسد في الميزان

تشهد العلاقة بين سوريا وروسيا تحولات بارزة في ظل المرحلة الانتقالية، حيث وضعت القيادة السورية الجديدة ثلاثة شروط رئيسية للإبقاء على القواعد العسكرية الروسية، أبرزها تحديد مستقبل الرئيس السابق بشار الأسد.
الشروط الثلاثة.. إعادة التفاوض على الوجود الروسي
1. الدعم المالي وإلغاء الديون
تسعى الحكومة السورية إلى إعادة التفاوض على العقود التي أبرمها الأسد مع موسكو، خصوصًا تلك المتعلقة بإيجار القواعد العسكرية في طرطوس وحميميم. كما تطالب دمشق بإلغاء الديون المستحقة لموسكو، والتي تقدر بما بين 20 و23 مليار دولار، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه إعادة الإعمار.
2. مستقبل الأسد.. عودة مشروطة
يظل مصير بشار الأسد قضية محورية في المفاوضات، حيث تطالب دمشق بعودته إلى البلاد، لكن دون وضع ذلك كشرط رئيسي لاستئناف العلاقات مع روسيا. في المقابل، تتمسك موسكو برفض تسليمه لأي جهة، مؤكدة التزامها بحلفائها رغم التغيرات السياسية.
3. استعادة الأموال السورية المهربة
تشترط دمشق إعادة الأموال السورية التي يُعتقد أنها نُقلت إلى روسيا خلال فترة حكم الأسد، وهو طلب رفضه الوفد الروسي، مدعيًا عدم وجود مثل هذه الأموال في البنوك الروسية.
الموقف الروسي.. دعم مشروط
في ظل مطالب سوريا، تفضل موسكو الاحتفاظ بوجودها العسكري دون تقديم التزامات مالية كبيرة. وعلى الرغم من عروض بوتين السابقة باستخدام القواعد الروسية كمراكز للمساعدات الإنسانية، إلا أن الأمم المتحدة لم تسجل أي نشاط ملموس في هذا الإطار حتى الآن.
معادلة جديدة بين دمشق وموسكو
تمثل هذه الشروط محاولة سورية لإعادة التوازن في علاقتها مع روسيا، بما يحقق مصالحها الوطنية، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. فهل ستوافق موسكو على إعادة التفاوض، أم ستتمسك بشروطها في ظل استمرار حضورها العسكري في سوريا؟