حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسن" تصل كوريا الجنوبية لتعزيز الردع المشترك ضد تهديدات بيونغ يانغ

وصلت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسن" إلى كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، في أول زيارة لها منذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ولايتها الثانية في يناير الماضي، وذلك في خطوة تعكس التزام واشنطن بدعم الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية.
تفاصيل وصول المجموعة البحرية الأمريكية إلى كوريا الجنوبية
حسب القوات البحرية الكورية الجنوبية، فإن المجموعة القتالية التابعة للبحرية الأمريكية، والتي تضم أيضًا طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس برينستون" والمدمرة "يو إس إس ستيريت"، قد رست في القاعدة البحرية بمدينة بوسان، الواقعة على بعد نحو 320 كيلومترًا جنوب شرق سول.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لحاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية منذ وصول "يو إس إس ثيودور روزفلت" في يونيو الماضي، كما أنها الأولى منذ تولي إدارة ترامب ولايتها الثانية في 20 يناير الماضي، وكانت آخر مرة زارت فيها "يو إس إس كارل فينسن" كوريا الجنوبية في نوفمبر 2023.
رسالة أمريكية واضحة: التزام دائم بالردع وتعزيز الدفاع المشترك
علّقت البحرية الكورية الجنوبية على وصول المجموعة القتالية الأمريكية، مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي ضمن التزام واشنطن بالردع الحازم والدائم، والذي تم التأكيد عليه مؤخرًا من قبل الإدارة الأمريكية.
وأوضحت البحرية أن هذا الانتشار البحري يهدف إلى إظهار قوة الموقف الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وذلك في مواجهة التهديدات المستمرة من كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة لكلا البلدين.
وفي سياق متصل، أكدت قيادة الجيش الكوري الجنوبي أنها سترد بقوة على أي استفزازات محتملة من قبل كوريا الشمالية، مشددة على أن التحالف بين سول وواشنطن سيظل ركيزة أساسية لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة ككل، وذلك من خلال نظام تعاون عسكري وثيق.
تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان
من المتوقع أن تشارك "يو إس إس كارل فينسن" في تدريبات بحرية ثلاثية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، والتي ستُجرى في وقت لاحق من الشهر الجاري في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد مغادرتها القاعدة البحرية في بوسان.
وصرّح مسؤول في البحرية الكورية الجنوبية بأن المحادثات جارية حاليًا بين واشنطن وسول بشأن تفاصيل هذه التدريبات، والتي تأتي في إطار تعزيز الجاهزية العسكرية المشتركة لمواجهة أي تهديدات إقليمية محتملة.
وأضاف المسؤول أن هناك قيودًا على الكشف تفاصيل خطة التدريبات في هذه المرحلة.
رسائل متعددة في ظل التوترات الإقليمية
تمثل هذه الزيارة رسالة قوية إلى كوريا الشمالية، خاصةً مع تصاعد التوترات في المنطقة إثر التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرًا، بما في ذلك اختبار صاروخ كروز استراتيجي جديد.
كما تعكس الزيارة مدى التنسيق العسكري الوثيق بين الولايات المتحدة وحلفائها في شرق آسيا، في ظل بيئة أمنية معقدة تتطلب تعزيز التعاون الدفاعي المشترك.