إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال رمضان والفصح.. وحماس ترفض

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قررت الموافقة على الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح، وذلك عقب جلسة مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو.
إطلاق سراح نصف الرهائن مع بداية الاتفاق
حسب البيان الإسرائيلي، فإن نصف الرهائن سيتم إطلاق سراحهم في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، على أن يتم الإفراج عن باقي الرهائن في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
وكان المبعوث الأمريكي ويتكوف قد اقترح هذا الاتفاق لتمديد الهدنة بعد أن توصل إلى قناعة بعدم وجود إمكانية حالية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإنهاء الحرب.
وأوضح أن الوضع يستدعي مزيدًا من الوقت لإجراء محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.
موقف حماس من المبادرة الأمريكية
في المقابل، أكدت حركة حماس رفضها للمخطط الذي قدمه المبعوث الأمريكي، حيث تمسكت بموقفها الرافض لقبوله حتى الآن، مشددة على شروطها بضرورة تحقيق وقف إطلاق نار شامل.
وفي رسالة وجهتها الحركة إلى القمة العربية المنعقدة في القاهرة هذا الأسبوع، جددت تأكيدها على استكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي تواجد لقوات أجنبية في القطاع.
وقالت حماس في رسالتها:
"نؤكد حرصنا على استكمال بقية مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولًا إلى وقف شامل ودائم، مع انسحاب قوات الاحتلال بالكامل من غزة، وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار."
استمرار الجهود الدبلوماسية
يأتي هذا التطور في وقت تكثف فيه الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة، حيث تُجري القاهرة اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الفاعلة لإيجاد تسوية تضمن التهدئة وتمنع تصاعد التوتر خلال شهر رمضان.
ورغم موافقة إسرائيل على المقترح الأمريكي، إلا أن استمرار الرفض من جانب حماس يشير إلى تعثر المفاوضات، ما يفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات في المرحلة القادمة.