10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريم.. تعرف عليها

فضائل الصيام في شهر رمضان.. يعد الصيام من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وقد اختصه الله بمكانة فريدة بين العبادات، فجعل ثوابه غير محدد، تكريمًا للصائمين وتعظيمًا لأجرهم.
وجاءت الأحاديث النبوية لتبين فضائل هذه العبادة العظيمة، موضحةً آثارها المباركة في الدنيا والآخرة، وكيف أن الله تعالى يمنح الصائمين من فضله ما لا يمنحه لغيرهم، بدءًا من مغفرة الذنوب، ومرورًا بالعتق من النار، وانتهاءً بالشفاعة ودخول الجنة من بابٍ خاصٍّ بهم، وهو باب الريان.

فضائل الصيام في شهر رمضان
جاء في الحديث القدسي أن الله سبحانه وتعالى أضاف الصوم إلى نفسه تشريفًا له، وتولى جزاءه بنفسه، بخلاف سائر الأعمال التي تُجزى عليها الحسنات بعددٍ معلوم، حيث قال النبي ﷺ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَام، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». [متفق عليه].
الصيام سبب في مغفرة الذنوب
من فضائل الصيام أنه سببٌ لنيل المغفرة والرحمة، فقد بشر النبي ﷺ الصائمين بأن صيام شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا يُكفر ما تقدم من ذنوبهم، فقال: «وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». [متفق عليه].
كما أن الصيام، مع الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، يكفر الذنوب الواقعة بين هذه العبادات، ما لم يرتكب العبد الكبائر.
رائحة فم الصائم عند الله أطيب من المسك
على الرغم من أن خلوف فم الصائم – أي تغير رائحته – قد يكون غير مستساغ عند الناس، إلا أنه عند الله له مكانة خاصة، حيث قال النبي ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ». [أخرجه البخاري].
الصيام طريقٌ إلى الجنة
جعل الله للصائمين بابًا خاصًا يدخلون منه إلى الجنة يوم القيامة، يُعرف بباب "الريان"، وهو بابٌ لا يدخل منه إلا الصائمون، ثم يُغلق بعد دخولهم فلا يُفتح لأحدٍ بعدهم، حيث قال النبي ﷺ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ». [متفق عليه].
الصيام سبب في العتق من النار
من كرم الله على عباده أنه يعتق في كل ليلةٍ من ليالي رمضان عبادًا من النار، فلا يكونون من أهلها أبدًا، فقد قال النبي ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ». [أخرجه ابن ماجه].
فرحة الصائم عند الفطر ولقاء الله
يرتبط الصيام بفرح خاص لا يدركه إلا الصائم، فهو يشعر بالفرح مرتين: الأولى عند إفطاره، حيث يفرح بإتمام عبادته والتلذذ بما أحل الله له، والثانية عند لقائه بربه، حيث يفرح برؤية جزاء صيامه، كما قال النبي ﷺ: «وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ». [متفق عليه].
دعوة الصائم لا ترد
يُعتبر الصيام من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء، فقد أخبر النبي ﷺ أن الصائم من بين ثلاثة أشخاص لا تُرد دعواتهم، فقال: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ». [أخرجه الترمذي].
الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة
من كرم الله على الصائمين أن جعل صيامهم شفيعًا لهم يوم القيامة، فقد جاء في الحديث الشريف: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ». [أخرجه أحمد].
الصيام درع للإنسان في الدنيا والآخرة
وصف النبي ﷺ الصيام بأنه جُنَّة، أي وقاية، حيث يحمي الصائم من الوقوع في المعاصي والذنوب في الدنيا، ويكون سببًا في حمايته من العذاب في الآخرة، فقال ﷺ: «وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ». [متفق عليه].