تداعيات مشادة ترامب وزيلينسكي.. دعم أوروبي لكييف وترحيب روسي بـ "التوبيخ"

أثارت المشادة الكلامية غير المسبوقة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، الجمعة، ردود فعل دولية واسعة، حيث سارعت الدول الأوروبية إلى تأكيد دعمها لكييف، بينما احتفت روسيا بما وصفته بـ "توبيخ قاسٍ" للرئيس الأوكراني.
أوروبا تعزز دعمها لكييف
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن "العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد"، مؤكدةً وقوف الاتحاد إلى جانب أوكرانيا. فيما عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن تضامنهما مع زيلينسكي، مؤكدين استمرار دعم أوروبا لكييف.
وفي فرنسا، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، مشيرًا إلى أن "موسكو هي من يهدد باستخدام الأسلحة النووية، وليس كييف".
أما بريطانيا، فقد جدد رئيس وزرائها كير ستارمر دعمه الثابت لأوكرانيا، مؤكدًا عزمه العمل على إيجاد "مسار يقود إلى سلام دائم يحفظ سيادة وأمن أوكرانيا".
كما أكدت كل من التشيك وألمانيا وكندا وأستراليا تضامنها مع كييف، حيث دعا المسؤولون الأوروبيون إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في الملف الأوكراني وتعزيز الاستقلالية الأوروبية في دعم كييف.
نواب ديمقراطيون يتضامنون مع زيلينسكي
في الولايات المتحدة، أصدر 14 حاكمًا ديمقراطيًا بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن تضامنهم مع زيلينسكي، منتقدين موقف ترامب ونائبه جيه دي فانس خلال اللقاء. وشدد البيان على ضرورة دعم القيم الديمقراطية العالمية وعدم تقويض جهود الرئيس الأوكراني في الدفاع عن بلاده.
روسيا ترحب بـ "التوبيخ" الأميركي لزيلينسكي
على الجانب الآخر، احتفت روسيا بالموقف الأميركي تجاه زيلينسكي، حيث وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، ما حدث بأنه "صفعة قوية للجاحد"، بينما اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تصريحات زيلينسكي حول افتقاد الدعم في 2022 كانت "أكبر أكاذيبه".
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط على كييف للحصول على دعم إضافي من الغرب، فيما تسعى روسيا إلى استغلال أي خلافات داخل المعسكر الداعم لأوكرانيا لصالحها.
والجدير بالذكر أن هناك بعض الصحف الأمريكية أكدت أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي وافق على صفقة المعادن.