"استخدامات الجينوم أثريًا"… ختام أعمال مؤتمر "فك شفرة الماضي" بجامعة الـMAS
أعلنت الدكتورة رانيا ممتاز عن ختام فعاليات المؤتمر الدولي لكلية التكنولوجيا الحيوية Decoding the past في دورته الثالثة لهذا العام والذي انعقد بمقر الكلية التابعة لجامعة الـ MSA في مدينة السادس من أكتوبر.
وقالت ممتاز المنسق العلمي ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والذي حمل اسم "فك شفرة الماضي"، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إنه انعقد على مدار ثلاثة أيام منهم يومين ورش وتدريب للطلاب واليوم الأساسي والذي استمر ثماني ساعات لعرض الورقات العلمية وأبحاث ومحاضرات المشاركين.
وجاء المؤتمر بمشاركة الأستاذ الدكتور أيمن دياب عميد كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة الـMSA بأكتوبر، والدكتور إبراهيم درويش رائد علم الآثار الغارقة، والدكتور بدوي إسماعيل عميد آثار الأقصر السابق والمستشار العلمي بعدد من المعامل المتحفية، والدكتور جمعة عبد المقصود أستاذ علم الترميم بجامعة القاهرة، والدكتور عمر عبد الكريم أستاذ علم الترميم بجامعة القاهرة، والمؤرخ المعروف بسام الشماع عضو الجمعية التاريخية والمرشد السياحي وصاحب عدد من النظريات الأثرية، والدكتورة جيلان محمود رئيس معمل الأخشاب بالمتحف المصري الكبير، والإيطالي البروفيسور دافيد كراميللي، والأمريكي البروفيسور هاري رولفسون، والدكتور أسامة عبدالوارث رئيس المجلس الدولي للمتاحف، والدكتور هشام سلام أستاذ علم الجيولوجيا والحفريات، والإيطالي البروفيسور ستيفانا أستاذ الآثار الجزيئية، وعدد كبير من الباحثين والباحثات والطلاب والطالبات.
وأشارت ممتاز إلى أن المؤتمر رصد التطور المتسارع في العلوم والتكنولوجيا، مما أصبح من الضروري إعادة النظر في طرق دراسة التراث الإنساني وآليات الحفاظ عليه، وفي هذا الإطار، قدم المؤتمرون في نهاية أطروحاتهم العلمية عدة توصيات حول أخلاقيات البحث في الجينومات القديمة واستخدامات البقايا البشرية.
عميد الكلية:
طالب الأستاذ الدكتور أيمن دياب عميد كلية التكنولوجيا الحيوية في كلمته بوضع معايير أخلاقية واضحة عند دراسة الحمض النووي للبقايا البشرية، والتي نطلق عليها اصطلاحًا “المومياوات” مع ضرورة احترام القيم الثقافية والتاريخية المرتبطة بها.
البروفيسور ستيفانا:
أوصى بضرورة تعزيز التعاون بين علماء الأحياء القديمة، وعلماء الآثار، والمتخصصين في الأخلاقيات لضمان الاستخدام المسؤول لهذه العينات مع مراعاة القوانين الدولية وحقوق الشعوب الأصلية.
الدكتور إبراهيم درويش:
طالب درويش رائد علم الآثار المصرية الغارقة في مصر بدمج العلوم واستكمال العمل على إنشاء متحف تحت الماء في مدينة الإسكندرية للإفادة من هذا الصرح العظيم التحت مائي والذي قد يجلب لنا مئات الآلاف من هواة العطس حول العالم.
فالمواقع الأثرية الغارقة من أهم الشواهد على الحضارات القديمة، لذا يجب تسخير التقنيات الحديثة مثل المسح ثلاثي الأبعاد، والتحليل الكيميائي، والاستشعار عن بعد في دراسة هذه المواقع.
كما ينبغي تعزيز دور المتاحف الغارقة كوسيلة تعليمية وسياحية مستدامة، وإدماج التكنولوجيا الرقمية في عرض المقتنيات للحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.
الدكتور بدوي إسماعيل:
يجب إعادة كتابة التاريخ بناءً على أدلة علمية قوية تؤكد الاكتشافات العلمية الحديثة أهمية مراجعة وتحديث السرد التاريخي بناءً على الأدلة الأثرية والجينية والفيزيائية.
تعزيز التعاون بين المؤرخين وعلماء الآثار والباحثين في العلوم الطبيعية لضمان تقديم رواية تاريخية دقيقة تعكس الحقائق المكتشفة بعيدًا عن التفسيرات غير المستندة إلى أدلة علمية
بسام الشماع:
أوصى الشماع بضرورة تبني الجامعات المصرية مثل هذه المؤتمرات التي تثري العمل الأثري حيث أن خذه الخبرات مجتمعة نتج عنها كم وزخم علمي كبير في مجال استخدام التقنيات الحديثة في الأبحاث الأثرية.
عرض ونشر المحاضرات التي تم إلقائها من خلال وسائل الإعلام المختلفة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فكان المؤتمر يحتاج لاهتمام كبير من الإعلام المصري لنشر هذا المجال الجديد من العلوم بين الشعب المصري.
عمل كتاب يضم كل المحاضرات التي تم إلقائها مدعومة بالصور سيكون هذا الكتاب إضافة كبيرة للمكتبة العربية والمصرية سواء الحكومية أو غيرها.
كراميللي ورولفسون:
أوصى كلا من البروفيسور دافيد كراميللي وهاري رولفسون بضرورة تعزيز الدراسات الأنثربولوجية لدراسات الجينوم القديم وقدما ما يثبت من خلال أبحاثهما فائدة دراسة الـDNA للبقايا الشرية "المومياوات" القديمة.
الدكتور أسامة عبد الوارث:
أوصى عبدالوارث بضرورة التوجه نحو تقنيات حفظ مستدامة وتضافر العلوم الحديثه في علم المتاحف سواء للعرض أو الحفظ
أساتذة الترميم
أكد الدكتور جمعة عبد المقصود والدكتور عمر عبد الكريم أستاذي الترميم بجامعة القاهرة على وجوب تبني تقنيات ومواد صديقة للبيئة في عمليات الترميم والحفظ الأثري، بما يحقق استدامة طويلة الأمد للقطع الأثرية.
الدكتورة رانيا ممتاز:
يجب تحديث اساليب العرض لتبني ما يسمى بالمدن التراثية المستدامة عبر دمج التكنولوجيا الحديثة، مثل العروض التفاعلية والذكاء الاصطناعي، لضمان تجربة ثقافية وتعليمية متميزة للزوار، مع الحفاظ على التراث وفق أعلى معايير الحفظ العلمي
واختتمت ممتاز تصريحاتها قائلة إن تطبيق هذه التوصيات سيُسهم في تطوير منهجيات البحث في التراث الإنساني والحفاظ عليه بأساليب أكثر حداثة واستدامة، مما يتيح فهمًا أعمق للماضي واستفادة أكبر للأجيال القادمة.
