بالدموع والهتافات.. الإسكندرية تشيع آية عادل إلى مثواها الأخير وسط مشاهد حزينة
ودّعت الإسكندرية، إبنتها آية عادل، اليوم، وسط أجواء مشحونة بالحزن والغضب، التي لقيت مصرعها في الأردن بعد سقوطها من الطابق الـ14 في ظروف غامضة، في قضية أثارت الرأي العام وأعادت إلى الأذهان مأساة ضحايا العنف الأسري.
منذ وصول جثمان آية إلى مطار القاهرة، كان المشهد مهيبًا، حيث استقبلها أفراد عائلتها بدموع لا تتوقف، يحملون في قلوبهم ألم الفقد وقهر الظلم.
وسار الموكب الجنائزي إلى المدينة التي نشأت بها آية، حيث عاشت مع والدتها قبل زواجها وسفرها إلى الأردن.
وكأنها كانت تشعر بقرب رحيلها، فقد أوصت بأن يكون مثواها الأخير في الإسكندرية، المدينة التي احتضنتها صغيرًة وعادت إليها جثمانًا حزينًا.
في أول ظهور لها في الإسكندرية، وقفت والدة آية، يكسوها الحزن والأسى، وقالت بصوت مرتعش لـ "الفجر": "أنا عايزة حق بنتي، ماعنديش حاجة غيرها وكانت حياتي كلها، عايزة القصاص".
أما شقيقة والدتها، فلم تستطع تمالك نفسها من البكاء، ورددت كلمات تقطر وجعًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل، قالنا هجبهالكم على نقالة، وفعلًا قتلها وجابها على نقالة.. إحنا طالبين القصاص منه لله".
ويذكر أن آية عادل توفيت في 14 فبراير 2025 بعد سقوطها من شرفة منزلها في العاصمة الأردنية عمّان، وسط اتهامات من عائلتها لزوجها بالوقوف وراء مقتلها.
وأثارت القضية ضجة واسعة، خاصة بعد أن تبين أن الزوج من المرجح أنه لقى بأية عادل من الدور ال14 بعد ممارسة كل أشكال العنف عليها،
فيما كشفت شقيقة آية عن تلقي الأسرة تهديدات منه قبل الحادث يفيد بأقواله "هجبهالكم على نقالة" وجاء ذلك بعد الاتفاق على الانفصال الرسمي بين الطرفين.
وكانت قد أكدت والدة الضحية أنها كانت بمصر قبل مقتلها بأسبوع وكانت تعيش أحلى لحظات حياتها ومتفائلة بخطوة الطلاق الرسمي حتى ينعم أطفالها بحالة من الاستقرار الأسري بينما نفت أسرة المتهم ذلك وأشارت إلى انتحار أية رغم كل هذه الخلافات.
ورغم التحقيقات الجارية، قررت النيابة العامة الأردنية الإفراج عنه، ما زاد من غضب أسرة الضحية التي تطالب بالقصاص واستعادة حق ابنتها.
