توقيت حساس وعرض يغيِّر موازين الأوضاع

تركيا تعين ملحقًا عسكريًا في سوريا وتؤكد دعمها لوحدة أراضيها

تقارير وحوارات

تركيا تعين ملحقًا
تركيا تعين ملحقًا عسكريًا في سوريا

تحرك تركي جديد في توقيت حساس
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 27 فبراير 2025، عن إكمال جميع التحضيرات لتعيين ملحق عسكري جديد في سوريا، في خطوة تعكس رغبة أنقرة في تعزيز وجودها الدبلوماسي والعسكري في دمشق. وأكدت مصادر رسمية أن الملحق العسكري سيتم إرساله في أقرب وقت ممكن، بالتزامن مع تطورات سياسية وعسكرية تشهدها المنطقة.

إضافةً إلى ذلك، تخطط أنقرة لإرسال وفد تقني إلى سوريا خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام التركية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تركيا لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، خصوصًا بعد التغيرات الأخيرة في المشهد السياسي السوري.

أنقرة تؤكد موقفها من الملف السوري

أكدت مصادر عسكرية تركية أن الموقف التركي من الملف السوري لم يتغير، حيث تواصل أنقرة التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها. كما تسعى تركيا، وفق تصريحاتها الرسمية، إلى العمل مع الجهات السورية لتحقيق استقرار دائم في البلاد، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي قد تعرقل الحل السياسي.

ومع ذلك، شددت أنقرة على رفضها القاطع لوجود التنظيمات الكردية المسلحة في سوريا، حيث تعتبر حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ووحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) كيانات إرهابية. وترى تركيا أن هذه الفصائل تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة في المناطق الحدودية.

تركيا تعرض تدريب الجيش السوري الجديد

حسب ما تردد في عدة اوساط، أنَّ أنقرة عرضت تدريب الجيش السوري الجديد، وذلك خلال زيارة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى تركيا في وقت سابق من هذا الشهر. ويهدف هذا العرض إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية، بما يضمن إنشاء جيش موحد يعمل تحت مظلة الدولة، وفق رؤية تدعمها تركيا وبعض الدول الإقليمية.

كما أبدت أنقرة استعدادها لتوقيع اتفاق دفاعي مشترك مع دمشق، يهدف إلى مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود بين البلدين. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي تركيا لضمان عدم وجود تهديدات عسكرية من الجانب السوري، خصوصًا في المناطق الشمالية، التي شهدت توترات متكررة خلال السنوات الماضية.

الموقف التركي من الفصائل الكردية

منذ سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع قيادة المرحلة الانتقالية، أبدت تركيا دعمها للحكومة السورية الجديدة، ورحبت بأي جهود تضمن وحدة الأراضي السورية واستقرارها. وترى أنقرة أن التعاون مع الحكومة الانتقالية قد يكون خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع السوري بشكل نهائي.

في المقابل، جددت تركيا رفضها القاطع لتواجد الفصائل الكردية المسلحة قرب حدودها، خصوصًا وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبرها الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني (PKK). كما أشارت تقارير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أبدت استعدادها لسحب المقاتلين الأجانب من صفوفها، وهو ما قد يشكل بداية لحل النزاع التركي-الكردي داخل الأراضي السورية.