الإفراج عن 43 أسيرًا فلسطينيًا ونقلهم إلى رام الله برعاية الصليب الأحمر

أفادت معلومات، اليوم الخميس، بخروج حافلة تابعة للصليب الأحمر الدولي تقل 43 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر الإسرائيلي، متجهة إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية. ويأتي هذا الإفراج ضمن ترتيبات إنسانية خاصة، في ظل استمرار الجهود الدولية للتهدئة وتخفيف التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
تفاصيل الإفراج وآلية التنفيذ
وبحسب سكاي نيوز عربية، تمت العملية بتنسيق مباشر بين الجهات المعنية، حيث أشرف الصليب الأحمر على نقل الأسرى لضمان سلامتهم خلال عملية الإفراج. وشهدت رام الله استعدادات لاستقبال الأسرى المفرج عنهم، بحضور عائلاتهم وممثلين عن مؤسسات حقوقية. ولم تصدر السلطات الإسرائيلية تفاصيل إضافية حول هذا الإفراج، بينما أكدت مصادر فلسطينية أن بعض الأسرى المفرج عنهم كانوا معتقلين إداريًا دون محاكمة.
تفاعل الشارع الفلسطيني مع الحدث
سادت أجواء من الفرح والتوتر في آنٍ واحد بين أهالي الأسرى، الذين تجمعوا في ميدان المنارة برام الله لاستقبال ذويهم. ورحبت السلطة الفلسطينية بالخطوة، لكنها طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين، مشددة على أن الاحتجاز الإداري يخالف القوانين الدولية. ولا تزال قضية الأسرى أحد الملفات الشائكة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وسط دعوات دولية لتحسين أوضاع المعتقلين وضمان حقوقهم الإنسانية.
وكانت أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الأربعاء 26 فبراير 2025 عن تسلمها جثامين أربعة إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك استعدادًا لنقلهم إلى إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع. وأكد مصدر في حماس أن عملية التسليم جاءت بعد اتفاقات وتفاهمات جرت عبر جهات وسيطة لضمان إتمام العملية وفق الترتيبات الإنسانية المتفق عليها.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، حيث تعد قضية الأسرى والمفقودين أحد أبرز الملفات العالقة في الصراع المستمر. ولم تعلن الجهات الإسرائيلية الرسمية حتى الآن تفاصيل حول هوية الجثامين أو ملابسات الوفاة، فيما يستمر الوسيط الدولي في جهوده لإيجاد تسوية أوسع تشمل تبادل الأسرى والمفقودين بين الجانبين.