حركة حماس تعلن تفاصيل جديدة حول تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي
في بيان جديد صدر اليوم الأربعاء، أكدت حركة حماس أن هذه المرة تم التوصل إلى آلية تضمن التزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الوسيط المصري هو الضامن الأساسي لهذا الاتفاق.
وتأتي هذه التطورات بعد جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، قادها وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية، حيث تم التباحث مع المسؤولين المصريين حول تفاصيل تطبيق الاتفاق واستكمال المرحلة الأولى منه، مع استشراف إمكانية التقدم إلى المرحلة الثانية من عملية التبادل.
التزام الاحتلال بوقف إطلاق النار بوساطة مصرية
أوضحت حركة حماس أن هذه الجولة من تبادل الأسرى تختلف عن سابقاتها، حيث تضمنت آلية جديدة تضمن التزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الاتفاق. ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الحركة، عبداللطيف القانوع، فإن إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين سيتم بالتزامن مع تسليم المقاومة لجثامين الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين في إطار عملية متزامنة ومنظمة.
وأشار القانوع إلى أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في ضمان التزام إسرائيل بهذا الاتفاق، مؤكدًا أن حماس تحترم التفاهمات مع الوسطاء المصريين، وأنها حريصة على تنفيذ الاتفاق بطريقة تضمن عدم تراجع الاحتلال أو خرقه للاتفاقات السابقة.
المفاوضات في القاهرة: نحو استكمال الاتفاق
وضمن جهود تثبيت الاتفاق وضمان تنفيذه، زار وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى مع مسؤولين مصريين للتباحث حول مجريات تنفيذ وقف إطلاق النار، والتأكد من استكمال عملية تبادل الأسرى في مرحلتها الأولى.
وخلال هذه اللقاءات، تم التوصل إلى تفاهمات جديدة تهدف إلى حل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الأخيرة، حيث تم الاتفاق على أن يتم الإفراج عنهم بشكل متزامن مع تسليم جثامين الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.
المرحلة الثانية من التبادل
رغم أن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى تسير وفق ما تم الاتفاق عليه، فإن مستقبل المرحلة الثانية لا يزال غير واضح. ووفقًا لما صرّح به المتحدث باسم حماس، فإن الحركة لم تتلقَّ حتى الآن أي مقترح رسمي من الاحتلال بشأن استكمال المرحلة الثانية من المفاوضات.
وأكد القانوع أن حماس مستعدة وجاهزة لمواصلة التفاوض لإنجاز جميع مراحل الاتفاق، لكنها تنتظر عرضًا رسميًا من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحركة حريصة على تحقيق مكاسب جديدة في كل مرحلة من عملية التبادل، بما يخدم مصلحة الأسرى الفلسطينيين وحقوق الشعب الفلسطيني.
الدور المصري في إنجاح عملية التبادل
وتُعد مصر اللاعب الأساسي في هذه المفاوضات، حيث لعبت القاهرة دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل، وتمكنت من التوصل إلى تفاهمات تضمن التزام الطرفين بالاتفاق. ويؤكد هذا الدور المحوري أن مصر لا تزال القوة الإقليمية الأهم في تحقيق الاستقرار في الملف الفلسطيني، خاصة في ظل تعثر الجهود الدولية الأخرى.
وقد أشادت حماس بجهود مصر في ضمان تنفيذ الاتفاق وفق الشروط المتفق عليها، مؤكدة أن الوسطاء المصريين يشكلون صمام أمان لعملية التبادل، وأن الحركة ملتزمة بجميع التفاهمات التي تم التوصل إليها معهم.
