إسرائيل تمنع نائبة أوروبية من الدخول بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين

أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، يوم الإثنين، منع النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، من دخول أراضيها، بسبب مواقفها المناصرة للقضية الفلسطينية وانتقاداتها العلنية لإسرائيل. وتعد حسن، وهي فرنسية من أصول فلسطينية، من الشخصيات السياسية التي تعرضت سابقًا لهجوم واسع في الأوساط الإسرائيلية بسبب تصريحاتها الحادة ضد سياسات الاحتلال.
سبب المنع وموقف إسرائيل الرسمي
حسب بيان وزارة الداخلية الإسرائيلية، فقد تم إعادة حسن إلى بروكسل فور وصولها، وذلك تنفيذًا لتعليمات وزير الداخلية الإسرائيلي، الذي أكد أن النائبة "تعمل بشكل منتظم على الترويج لحملات مقاطعة إسرائيل".
وأوضحت السلطات الإسرائيلية أن القرار جاء بسبب اتهام حسن بتأييد حركة المقاطعة (BDS)، إلى جانب تصريحاتها التي وصفت فيها إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" واتهمت جيشها بـ**"إعدام الأطفال الفلسطينيين بدم بارد"**.
حسن ضمن وفد أوروبي في زيارة للضفة الغربية
كانت ريما حسن جزءًا من وفد برلماني أوروبي للعلاقات مع فلسطين، الذي كان من المقرر أن يلتقي مسؤولين فلسطينيين في القدس ورام الله. إلا أن السلطات الإسرائيلية منعتها فقط، بينما سُمح لباقي أعضاء الوفد بالدخول.
جدل حول تصريحات حسن في فرنسا
في فرنسا، تواجه حسن تهمًا تتعلق بـ "الترويج للإرهاب"، بعدما أدلت بتصريحات مثيرة للجدل في مقابلة عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث قالت إن الهجوم الذي نفذته حماس كان "مشروعًا". لكنها عادت لاحقًا لتوضيح أن تصريحاتها أُخرجت عن سياقها، مؤكدة أنها لم تكن تدعو للعنف وإنما تتحدث عن حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.
ردود فعل متباينة على القرار الإسرائيلي
أثار قرار إسرائيل منع حسن من الدخول موجة من الجدل في الأوساط الأوروبية، حيث اعتبره البعض تضييقًا على حرية الرأي والتعبير، فيما اعتبره آخرون إجراءً متوقعًا في ظل مواقفها الحادة ضد إسرائيل. ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من البرلمان الأوروبي حول الواقعة.
تعكس هذه الواقعة التوتر المتزايد بين إسرائيل وبعض الشخصيات السياسية الأوروبية التي تتبنى مواقف داعمة للفلسطينيين، كما تسلط الضوء على سياسات إسرائيل في التعامل مع الشخصيات التي تنتقدها علنًا. ولا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد فعل البرلمان الأوروبي على منع إحدى عضواته من الدخول، وما إذا كان سيؤدي ذلك إلى تصعيد دبلوماسي بين الجانبين.