نقيب المهندسين يلتقي رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين: تعاون مصري فلسطيني لإعادة إعمار غزة

استقبل المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر ونائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، وفدًا من اتحاد المقاولين الفلسطينيين برئاسة المهندس أحمد خليل القاضي، وذلك بمقر النقابة العامة للمهندسين. ضم الوفد المهندس سامر ربايعة، رئيس دائرة التصنيف باتحاد المقاولين الفلسطيني، وحضر اللقاء عدد من قيادات قطاع التشييد والبناء في مصر، من بينهم المهندس محمد سامي سعد، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والمهندس حمدي شحاتة، الأمين العام للاتحاد العربي لمقاولي التشييد.

جهود مصرية مستمرة في إعمار غزة

أكد المهندس طارق النبراوي خلال اللقاء أن لجنة نقابة المهندسين المصرية لإعمار غزة تواصل اجتماعاتها لوضع خطة إعمار مرنة وقابلة للتنفيذ، بحيث تستوعب التغيرات المكانية والمالية والأمنية. 

وكشف دراسة لجنة النقابة حاليًا لـ خطة "فينيق غزة"، وهي خطة أعدها خبراء من نقابة المهندسين في القدس وغزة، بالإضافة إلى خبراء أردنيين، مشيرًا إلى أن النقابة ستستمد منها بيانات تفصيلية عن الواقع في غزة لضمان تقديم الدعم الأمثل.

وأضاف النبراوي: "جميع الجهات النقابية والمهنية في مصر مستعدة للمشاركة في إعمار غزة، سواء من خلال التخطيط أو الإشراف أو المتابعة، وسنواصل العمل لنقدم أفضل ما يمكن أن يقدمه الشعب المصري لأشقائه في القطاع".

دمار هائل يستدعي جهودًا جبارة

من جانبه، أعرب المهندس أحمد القاضي عن شكره للحكومة المصرية ونقابة المهندسين المصرية على جهودهم في دعم إعادة إعمار غزة، كما نقل تحيات رئيس الوزراء الفلسطيني لنقيب المهندسين، مشددًا على أن غزة تواجه دمارًا غير مسبوق، حيث تم تدمير 85% من البنية التحتية بالكامل، إضافة إلى:

• 300 ألف وحدة سكنية مدمرة بالكامل، و60 ألف وحدة تحتاج إلى ترميم عاجل.
• 123 مستشفى و280 مدرسة خرجت من الخدمة.
• تدمير محطات الطاقة والمياه بشكل كامل.
• استهداف مبنى الأحوال المدنية الذي كان يحوي الأرشيف التاريخي لأهالي غزة.

وأكد القاضي أن هناك 250 ألف فلسطيني ماهر في أعمال البناء، وجاهزون للمشاركة في عملية الإعمار فور البدء فيها، مشددًا على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الخطط المطروحة لضمان إعادة الإعمار بشكل حديث ودون عشوائيات.

مقاولو مصر مستعدون للمشاركة في الإعمار

أكد المهندس محمد سامي سعد، رئيس اتحاد مقاولي التشييد والبناء، استعداد الشركات المصرية للمساهمة في إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية تمتلك خبرات كبيرة في تطوير العشوائيات وإعادة الإعمار في العراق وليبيا، مما سيجعلها قادرة على تقديم حلول فاعلة في غزة.

وأضاف أن هناك خططًا للاستفادة من ركام المباني المدمرة عبر إعادة تدويره واستخدامه، وهي تقنية يتقنها أهالي غزة منذ سنوات طويلة.

تضامن مصري فلسطيني لإعادة الحياة إلى غزة

في ختام اللقاء، شدد المشاركون على أهمية التكاتف العربي لدعم إعمار غزة، مؤكدين أن الجهود المصرية والفلسطينية مستمرة لتجاوز آثار الدمار وتحويل المحنة إلى فرصة لبناء غزة على أسس حديثة ومستدامة.